قال رجل الاعمال الهندي إحسان أوشات "آتي الى هنا منذ أسبوع، وكأني أبحث عن إبرة في كومة قش، ولكن لم أجد شيئًا". أصبحت مسألة ايجاد تذاكر في أول كأس عالم في دولة عربية والشرق الاوسط مستعصية أكثر من أي وقت مضى، مع الاقتراب من نهاية الدور ربع النهائي. يشرح موظفو الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالاضافة الى عناصر الشرطة خارج المركز لمئات الأشخاص كل يوم أن ما من تذاكر متوفرة. حتى أنه في بعض الأيام انتظر المئات في الطابور قبل فتح مركز التذاكر. وكان هناك تدفق السبت على مباراتي الدور ربع النهائي بين المغرب والبرتغال من جهة وإنكلترا وفرنسا من جهة أخرى. قال سانديب مازومدير عامل فندق من بنغلادش "لقد جئت إلى هنا كثيرًا، لكن طيلة فترة كأس العالم لم أحصل إلا على تذاكر لمباراتين"، مضيفًا "منذ أكثر من أسبوع لا أجد شيئًا، والآن سأستسلم". تذاكر وهواتف مفقودة قال مسؤول حكومي قطري إن 3.09 مليون تذكرة بيعت إلى 1.33 مليون شخص، مضيفًا أن قطر باعت تذاكر أكثر من مونديال روسيا 2018، في حين لم يعلّق "فيفا" على الأرقام. توقعت قطر وصول أكثر من مليون زائر الى الامارة الخليجية خلال فترة كأس العالم، وحتى السابع من كانون الاول/ديسمبر وصل العدد الى 859 765 زائرًا، وفق المسؤول. سمحت الدولة الغنية بالغاز بداية في دخول فقط الأشخاص الذين يحملون تذاكر المباريات أو بطاقة المشجعين وضيوفهم الى البلد خلال فترة المونديال. لكن القرار بالسماح بالدخول المجاني لسكان دول الخليج رفع من وتيرة البحث عن التذاكر. وفتح المنظمون أبواب الملاعب مجانًا في الدور الأول لبعض المباريات التي لم تنفذ تذاكرها، إذ قال سكان قطريون إنهم تمكنوا من الدخول من دون تذاكر. شوهدت مقاعد فارغة في العديد من المباريات وقد ألقى المنظمون باللوم على الأشخاص الذين اشتروا تذاكر لكن لم يحضروا. قال أوشات الذي يقطن في دبي إنه دفع "مبلغًا أعلى بقليل" للحصول على تذاكر له ولزوجته لخمس مباريات في الدورين ثمن وربع النهائي. وقال من دون الغوص في التفاصيل "لاحظت أن ذات الاشخاص يحاولون الوصول الى ذات المصدر للحصول على تذاكر". كما أقر الأرجنتيني نيكولاس هيرمانوس، الموجود في الدوحة منذ انطلاق كأس العالم، أنه يضغط على مصادره للحصول على التذاكر "كلما طالت فترة بقاء الأرجنتين، أصبح الأمر أكثر صعوبة". وأضاف "والآن يصل أشخاص أكثر من (العاصمة) بوينوس أيرس. إنها آخر بطولة لميسي" بعد أن وصل "لا ألبيسيليستي" الى نصف النهائي بفوزه على هولندا بركلات الترجيح الجمعة. تابع "هناك تذاكر عبر الانترنت، ولكن يجب أن تكون حذرًا، إنها باهظة الثمن وهناك الكثير من عمليات الاحتيال". قال بعض المشجعين إنهم بدأوا في النظر الى تذاكر موضوعة على تويتر وبعض مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، لكن سرعان ما وقعوا في الشكوك. كما واجه الموظفون في مركز التذاكر معضلة التعامل مع الجماهير الذين قالوا إنهم فقدوا تذاكرهم. انضمت المكسيكية صوفيا لوسيرنو إلى طابور مكتب مراجعة التذاكر بعد انفصالها عن صديقها. قالت للموظفين عند المدخل الذين يدققون بالحالات قبل السماح بدخولهم "لقد أخذ هاتفي الذي عليه تطبيق التذاكر". يتم التأكد من جميع تذاكر كأس العالم في الملاعب على الهواتف المحمولة، وقال أحد الموظفين "أن تفقد هاتفك هو أسوأ ما قد يحدث لك ولكن يحدث غالبًا". كما يدقق الموظفون أيضًا في القصص المزيفة حول الهواتف والوثائق المسروقة والمفقودة. قال الموظف "عندما لا يكون لديهم دليل أو يقولون إنهم لا يستطيعون الذهاب إلى الشرطة، تدخل الحاسة السادسة لديك. يصبح الأمر محبطًا ولكننا نتعامل بلطف قدر الإمكان". ت و/ر م/ا ح