درب الساعي.. نافذة قطر التراثية لجماهير المونديال

  • 12/13/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة / أحمد يوسف / الأناضول تشهد العاصمة القطرية الدوحة فعاليات "درب الساعي" بمناسبة احتفالات البلاد باليوم الوطني الذي يتزامن مع نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. ويستقطب مقر الفعالية جماهير المونديال وزوار الدولة من كل حدب وصوب، ليساهم في إبراز تاريخ قطر وتراثها، حيث يلقى إقبالا جماهيريا كبيرا على مختلف الفعاليات الثقافية والتراثية التي تقيمها لجنة احتفالات اليوم الوطني. وتحتفل قطر باليوم الوطني في 18 ديسمبر من كل عام، إحياءً لذكرى تأسيس الدولة عام 1878 على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني. ** حياة الأجداد وتعد فعاليات "درب الساعي" فرصة للتعريف بالتراث القطري عبر تجسيد حي لحياة الأجداد في كثير من جوانبها، وتتيح الفعاليات التعرف على طبيعة حياة البادية والحيوانات الموجودة في البلاد وبيئة الصيد والأكلات الشعبية المتوارثة. و"درب الساعي" هو مكان خصص لإقامة احتفالات اليوم الوطني، ليحاكي في تصميمه المدينة القطرية القديمة من أجل أن يعكس التراث الحضاري للبلاد. ومنذ وقت بعيد، عُرف "درب الساعي" بأنه الطريق الذي استخدمه "مناديب" المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، الذين ائتمنهم على رسائله وتوجيهاته الداخلية والخارجية. وعُرف هؤلاء "المناديب" بالولاء والطاعة والشجاعة والفطنة للقيام بهذا الدور الحساس في أصعب الأوقات، وكانوا يؤدون مهماتهم على ظهور الإبل. وتحتفل قطر هذا العام باليوم الوطني تحت شعار: "وحدتنا مصدر قوتنا"، وتم تجهيز المقر الجديد والدائم لـ"درب الساعي" بمنطقة أم صلال محمد بالدوحة، بجميع المرافق والخدمات المركزية والتجهيزات اللوجستية. يقع مكان الاحتفال على مساحة 150 ألف متر مربع، ويحتضن هذا العام نحو 4500 نشاط تراثي وثقافي وفني ورياضي وترفيهي. وصمم المكان ليخاطب كل الفئات العمرية، ويقسم إلى عدد من المناطق التي تجسد حياة القطريين قديماً، ويهدف إلى ربط النشء الجديد بالتراث الوطني وتاريخ الأجداد. ** فعاليات متنوعة وضمن مناشط "درب الساعي"، توثق فعالية "البدع" البيئة التراثية البحرية في قطر بشكلٍ مصغر، والبدع هي منطقة "الفريج" القديم المجاور للبحر، وتستقطب الجمهور بسبب امتدادها التراثي العميق. وتجذب منطقة الشقب جمهور "درب الساعي" من جميع الفئات العمرية، وتكمن أهميتها في أنشطتها المتنوعة التي ترضي جميع الأذواق، مثل عروض ركوب الخيل والعربات والاستعراض التراثي. وتُشير فعالية "العزبة" إلى بيت الشّعَر الذي يحتوي على معدات القنّاص التي يحتاجها في الصيد، وتحوي كل ما يخص الهجن وأدوات ركوب الإبل ومسمياتها وتركيبها. كما تعكس "العزبة" بيت الشَعر القديم المخصص لاستقبال الضيوف من الرجال، إضافة لتقديم فعاليات تعلم الأطفال كيفية ركوب وتجهيز الإبل بالطريقة الصحيحة. وتأتي فعالية "المسير" لتقدم الخيول العربية الأصيلة التي يمتطيها فرسان بلباس تقليدي مميز، كما يستعرض المكان "السنبوك" وهو المركب القطري التقليدي الذي يستخدمه البحارة. وبطول 500 متر، تم تجهيز مضمار "درب الساعي" لتقام عليه مسابقات الخيل والرمي ومسير الهجن العربية الأصيلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :