البكاء على الاطلال !

  • 12/16/2022
  • 00:39
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هناك الكثير من الناس، خاصة من هذا الجيل الحاضر، التغني بأمجاد أجداده، والتباهي بالإنجازات العظيمة، التي أنجزوها، ويترنم متفاخراً، بهم فيتيه مختالاً فخوراً ناثراً البخور  ليزداد متعة ولذة وكل ذلك لينسى ماهو فيه من الام الحاضر وصروف الزمان ومتاعبه لا أعتراض على ان يعتز الانسان بتراثه وتاريخ اباءه وأجداده بل هذا أمر صحي آن نتفاخر بتراثنا وتراث اباءنا وأجدادنا العريق ومجدهم التليد لآن الذي ليس له ماضي ليس له حاضر فهو كالشجرة التي اجتثت من جذورها ولم يبقى لها أثر ولكن هل هذا المجد محفزاً لصاحبه ان يبني عليه أمجاد أخرى ويستثمر هذا الإرث والمآثر الطيبة وبصنع لنفسه مجد على مجد ام انه سيبقى يعيد ويكرر بالأقوال لا بالأفعال ما فعله من قبله مشدوهاً بما انجزه الآباء والاجداد متيماً به يدبج القصائد لذكر محاسن اولئك القوم و يتوجد عليهم فهو أصبح كمن يبكي على الإطلال ويبكي على أيامًا قد مضت وانقضت بحلوها ومرها. ماذا يجدي نفعاً البكاء على الأطلال ؟ وفقط المديح لما مضى وانقضى ليس استهانة في تاريخ اولئك الافذاذ ولا الاستخفاف بتلك الامجاد والاستفادة منها بل نريد من هذا الجيل ان يبني مجده بنفسه مستعيناً بالله تعالى ثم بسواعده وقوة عزيمته. لان الجمود والاعتماد على تراث الأجداد والتغني به فقط يورث في النفوس، الخمول، والكسل، والقعود عن طلب المعالي، والقناعة بما صنعه الأجداد. يحب على الشباب ان يعرفوا هذا المجد وان يدرسوا كيف وصل اليه الأجداد وينهجوا نهجهم ويسيروا على دربهم. ولا يوجد عزة، ولا شموخ، ولا كرامة ولا انفة الا بإتباع دين الله القويم وسنة سيد المرسلين محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم.   للتواصل مع الكانب 0504361380

مشاركة :