تتوقع شركة شتات أويل النرويجية تعافي سوق النفط من تخمة المعروض وتحقيقها توازنا أفضل خلال 2016 بعد سنوات شهدت فائضا في الإنتاج أدى إلى هبوط حاد لأسعار الخام. وتتناقض هذه التوقعات مع تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي تشير إلى أن السوق ستظل متخمة بالمعروض حتى أواخر العام الحالي على الأقل وأن سعر النفط قد ينزل عن مستواه الحالي الأدنى في 12 عاما. وبحسب "رويترز"، فقد قال إريك ويرنس كبير المختصين الاقتصاديين في شتات أويل، إنه لا يمكننا استبعاد استمرار تخمة المعروض إذا جاءت الزيادة في إنتاج إيران فوق التوقعات، وفي الوقت نفسه يتطلب ذلك انخفاضا نسبيا في نمو الطلب الصيني، وعليه يمكن أن تتحقق توقعات وكالة الطاقة الدولية، لكن ذلك ليس هو السيناريو المفضل لشتات أويل. وأشار ويرنس إلى أن النتيجة الأرجح هي أن إنتاج إيران سيزيد بما بين 300 ألف و500 ألف برميل يوميا خلال السنة، بينما سيتراجع الإنتاج في بعض المناطق خارج أوبك، ومن ثم سيكون هناك تعاف بفضل النمو القوي للطلب الذي قد يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا، وبناء على ذلك تتمثل النتيجة الأرجح في أن السوق ستتوازن في 2016. إلى ذلك، أظهرت مذكرة من "سيتي جروب" أمس أن البنك خفض توقعاته لسعر خام القياس العالمي مزيج برنت في 2016 إلى 40 دولارا للبرميل، مضيفا في مذكرته للعملاء أنه نظرا للمخاوف الجديدة المتعلقة بالاقتصاد الكلي الصيني وفي ظل عدم تأثر أحجام الإنتاج من خارج "أوبك" حتى الآن فإن البنك يخفض توقعاته لسعر برنت في 2016 إلى 40 دولارا للبرميل كي تتماشى مع الوقائع الجديدة للسوق.
مشاركة :