ما هو الحب....؟ الحب إرتباط نبتته تكبر بالخير، يدل على النماء اصطلاحا كما انه شعور يربط الانسان بكائن آخر او بشىىء آخر (مكان جماد، قيمة إنسانية، معنى نبيل) كما هو متعارف عليه بين الناس. ويجسد الشعراء الحب في الانجذاب بين طرفين ذكر وانثى، ويعتبر الفلاسفة الحب قمة العطاء دون مقابل، أما علماء النفس يعتبرون الحب سببا للسعادة إذا كان يحققها للانسان ويلبي له احتياجاته. إن الحب شعور فطري يشمل معان واسعة وجميلة وله اشكال عديدة فهو طاقة متدفقة تتولد من الاحساس المرهف الصادق والنفس الزكية عندما تبدأ المشاعر بالتحرك تجاه من نحب هناك طاقة ينتجها الجسم تعود عليه بالفرح والسرور والراحة، وطاقة يستقبلها المحبوب فتتولد لديه مشاعر إيجابية وشعور بالسعادة، نتيجة التغير الكيميائي داخل جسمه. كما اثبت ذلك العلماء من خلال تجاربهم عندما لاحظوا ان عند شعور الانسان بالحب فإن هناك هرمونا يسمىالاكسيتوسين المعروف باسم هرمون الحب قادر على فعل العجائب في حياة الانسان على صعيد الصحة النفسية، والصحة العامة، وعلى تصرفاتنا وهذا الهرمون قادر على علاج الصداع والتوتر وتعديل المزاج بل انه يخفض معدلات ارتفاع ضغط الدم وهو قادر على تحديد مسار علاقتنا مع الآخرين لانه مرتبط بمشاعر الثقة التى نوليها إياهم. وهكذا يتم علاج من يعاني من مرض ما عندما يحاط بالحب من قبل أهله وذويه وكل من يحيط به بطاقة الحب من الاهتمام، والحنان والرعاية، فبهذه الطاقة يبدأ بمقاومة المرض نتيجة المركبات الكيميائية التى يطلقها الجسم التي بدورها أعادت له التوازن النفسي ومن ثم استطاع أن يقاوم المرض وتم له الشفاء، وكلما كانت قدرة المحيطين به بتزويده بطاقة الحب بازدياد اهتمامهم وتقديرهم وحبهم له ويؤكدون له قيمته في الحياة، وأن له اثرا في حياتهم وانهم يتمنون شفاءه ليواصل عطاءه، إذا تمكنوا من توصيل هذه الرسائل الايجابية إلى نفس المريض فإن طاقة ما تدخل إلى جسمه وهي طاقة الحب فتتحول المشاعر السلبية الى إيجابية تساعده على مقاومة المرض وانعكس ذلك على شفائه سريعا. وصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال (لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه). ليثبت لنا ويبين ان الحب شعور طبيعي للنفس المتوازنة المتصالحة مع ذاتها وهو ينعكس في راحة الضمير، وصفاء النفس، والتسامح، وحسن الظن، وحسن العلاقات مع الاخرين وهي قيم حث عليها الاسلام وكرسها لما لها من اثر في علاج كثير من الامراض في عصرنا الحالي مثل الاكتئاب، والقلق، وامراض القلب وغيرها من العلل، فما احوجنا الى الحب (يتبع) ] بسمة عبدالله البي
مشاركة :