سيدة مطلقة منذ عامين تقريبًا ولديها من الأولاد ثلاثة يدرسون في المرحلتين الابتدائية والاعدادية، تقطن في بيت والدها المتوفى مع والدتها وإخوانها في بيت صغير محدود المساحة بالنسبة لـ14 فردًا. وقد خُصصت لهذه السيدة غرفة صغيرة لتعيش فيها مع أبنائها بدون مرافق صحية خاصة فيها.. ولأن لكل فرد في العائلة احتياجاته الخاصة، فمنهم من يريد أن يلعب وآخر يريد أن يدرس وثالث يبتغي الراحة بعد العودة إلى عمله ولكن هيهات أن يتوفر كل هذا في بيت مليء ومكتظ بالأفراد، وهذا ما يجعل الراحة وتوفر الخصوصية أمرًا صعبًا للغاية كما هو الحال في بيت العوائل الكبيرة. ولأن هذه السيدة تعمل مراسلة في احدى الوزارات الحكومية براتب بسيط لا يغطي احتياجات ابنائها المعيشية فإن ذلك يمنعها من استئجار شقة مستقلة علاوة على تحمّل سداد قرض شهري لأحد البنوك التجارية، تأمل هذه المواطنة الحصول على احدى شقق الاسكان في منطقة ام الحصم او ضمن احدى المشاريع المخصصة للمطلقات، فقد طال انتظارها وكثرت مراجعاتها بدون فائدة، بسسبب حداثة طلبها حسب تصريح الوزارة لها. وتساءلت في نهاية حديثها أين العناية بالمطلقات وحمايتهن من العوز والحاجة؟ وكلنا يعلم ان وزارة الاسكان والمجلس الأعلى للمرأة يعملان جاهدين من اجل تحريك ملف المرأة الخاص بالسكن وبتعاونهما أثق ان الجهتين لن تتخلا عني كوني مواطنة أواجه ظروفًا صعبة وقاسية للغاية مع ابنائي الصغار. ] البيانات لدى المحررة