أعلنت وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) مؤخرًا عن اطلاق برنامج العمل عن بعد لزيادة الفرص الوظيفية للمواطنات بشكل خاص والمواطنين عمومًا وذلك في مختلف مدن ومحافظات المملكة وفتح مجال العمل عن بعد للوظائف المناسبة. وظيفة (العمل عن بعد) تعتمد معظم مجالاتها بشكل رئيسي على الجانب التقني وهي وظيفة رسمية كباقي الوظائف ولها نفس المزايا المالية والوظيفية وتحتسب في نطاقات، كما تسجل في التأمينات الاجتماعية كموظف (عن بعد) وذلك بدوام كامل أو جزئي، كما تحصل على نفس الدعم من (هدف) غير أنها وظيفة لاتشترط التواجد الفعلي في موقع المنشأة التي يعمل لديها الموظف بل يمكن أن يعمل الموظف إما في (مراكز هدف للعمل عن بعد) أو من المنزل، وذلك طبقًا لما يتم الاتفاق عليه مع الجهة الموظفة وطبقًا لعقد العمل الذي ينص بشكل واضح بأن العمل سيكون عن بعد ويحدد فيه الوصف الوظيفي والمهام الوظيفية وعدد ساعات العمل ووقت بدء العمل وانتهائه والأجر الشهري وكافة الحقوق والبدلات. (العمل عن بعد) هو خطوة إيجابية تساهم في توفير المزيد من فرص العمل في سوق العمل، كما تساهم في تقليل التكاليف، وكذلك توفير أجور النقل والمحافظة على الوقت، كما يساهم في الاستقرار النفسي للموظف والذي لن يحتاج إلى أن يترك مدينته وأسرته أو منطقته للانتقال إلى مدينة أخرى للعمل فيها مما يساهم في استقراره بل وحتى زيادة دخله وذلك من خلال الاستفادة من الوقت الذي سيتم توفيره في مجالات عمل أخرى. هناك العديد من الأمثلة والنماذج للعمل عن بعد مثل الترجمة أو التصميم أو ادخال البيانات أو مراجعة النصوص أو التدقيق أو خدمة عملاء بالهاتف أو النقل وغيرها الكثير من المجالات المختلفة التي ساهمت التقنية بشكل كبير في أن تحرر الموظف من ضرورة وجوده في مكان محدد لتنفيذ العمل. فرص العمل كثيرة ومتعددة وخطوة إطلاق وزارة العمل لبرنامج (العمل عن بعد) هي نموذج للتفكير خارج الصندوق، وهي خطوة تساهم في عرض المزيد من فرص العمل وسيكون فيها بعض العقبات والسلبيات أثناء التطبيق وهذا أمر طبيعي ولكن المهم هو سرعة إيجاد الحلول لكل الملاحظات ومواصلة تقديم مثل هذه البرامج؛ لتوفير المزيد من الوظائف في سوق العمل. Ibrahim.badawood@gmail.com
مشاركة :