انتشرت خلال الأسبوع الماضي العشرات من الإعلانات في الصحف السعودية، تضم المئات من فرص العمل للسعوديين والسعوديات في العديد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص في المملكة وذلك في مختلف المجالات، ومن ينظر إلى ذلك الكم الهائل من الإعلانات يشعر بأن تغطية تلك الفرص المعلن عنها سيساهم في نهاية البطالة في المملكة خصوصًا في ظل حملات التفتيش التي تقوم بها الجهات الحكومية للتأكد من أوضاع تصحيح العمالة. يؤكد رئيس اللجنة التجارية وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة في مقابلة معه بجريدة "المدينة" يوم أمس أن 90% من قطاع التجزئة يعاني من التستر التجاري، وأن (التصحيح) يُوفِّر 1,8 مليون وظيفة للشباب والفتيات، كما أشار إلى أن تشجيع رواد الأعمال لاستغلال الفجوة التي ستظهر من خلال عملية التصحيح من شأنه أن يساهم في إيجاد مشروعات مميزة تحقق أرباحًا صافية لا تقل عن 5 آلاف ريال شهريًا. خروج أكثر من مليون عامل فرصة ذهبية لم تحدث من قبل، على الرغم من أن هذا لا يعني توفر مليون فرصة عمل للسعوديين، ولكن بدون شك فلن تعوض تلك الفرص بالكامل من خلال الاستقدام، كما كان يحدث في السابق، وبكل تأكيد سيكون هناك حصة من فرص العمل تشغل بالشباب والشابات من أبناء الوطن. قيام الجهات الحكومية في الأسبوع الأول من انتهاء المهلة بحملات تفتيشية ساهمت في ضبط 154 حالة توطين وهمي و107 حالات عمل لدى الغير، وإغلاق الحاسب الآلي عن 563 منشأة مخالفة، يؤكد أن مكافحة البطالة وخلق فرص العمل لن تتحقق من خلال حل واحد فقط، بل من خلال مجموعة حلول تتم بالتنسيق مع الجهات المختلفة ومن ضمنها التدريب والتأهيل، ومستويات الرواتب وساعات العمل، وحقوق العامل... وغيرها من الحلول، التي يجب أن تُطبَّق في نفس الوقت، لتظهر الفائدة المرجوة من هذا التصحيح. إنها فترة تاريخية تعيشها المملكة، ويجب على الجميع أن يبذل كل ما في وسعه لتحقيق أهداف هذه المرحلة لتصحيح أوضاع العمالة في السوق السعودي، لا من خلال الترحيل فقط، بل من خلال وجود عمالة نظامية، وتوفير فرص عمل لأبناء وبنات الوطن. Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain