العمل والإنجاز أو الإعفاء | د. إبراهيم محمد باداود

  • 12/15/2014
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

ما أجمل أن نكون صرحاء مع أنفسنا ومع الآخرين، وما أجمل أن نضع الأمور في نصابها ونحرص على تقديم مبدأ الشفافية والوضوح تجاه المسؤوليات التي تقع على عاتقنا وتجاه الأمانة التي أوكلت إلينا، فالبعض يعرف حجم قدراته وإمكاناته ومع ذلك يكابر ويرفض الاعتراف بأن حجم المسؤولية التي أوكلت إليه أكبر منه ولذلك تجده يراوح مكانه والمصائب والمشكلات تتزاحم على مكتبه وهو يصر على الاستمرار. معالي وزير الشؤون الاجتماعية الجديد الأستاذ سليمان الحميد قال في أحد التصاريح التي أدلى بها بعد تسلمه مهام عمله: إن رؤيته الأساسية تتمحور في خدمة المواطنين والمواطنات وأنه سيسعى للارتقاء بمستوى هذه الخدمة ليكون صوت أصحاب الحاجات الذين لا صوت لهم، كما أكد أنه في الوقت الذي لن يجد فيه الدعم أو يكون عاجزًا عن تأدية المسؤولية لأي سبب فسوف يقوم بطلب الإعفاء من العمل. إن هذه البداية من هذا الوزير تبدو بداية مشجعة أنها تقوم على الشفافية والصراحة فهو سيحرص على أن يعمل ويبذل جهده ليحقق الأهداف المأمولة ولكنه في الوقت الذي لن يستطيع أن يقدم فيه شيئًا فسيطلب الإعفاء ويرحل ليأتي من يستطيع أن يكمل المشوار ويتحمل المسؤولية ويحقق طموحات الجمهور. ليس عيباً أن يعفى الإنسان من منصبه بل العيب كل العيب أن يبقى الإنسان في منصبه وهو لا يستطيع أن يقدم شيئًا من خلاله فيكون أشبه ما يكون جسداً بلا روح ولا عزيمة أو همة للقيام بشيء ولا يكون وجوده إلا فقط ليملأ فراغ فضلا عن أن يقوم بعمل فهو لا يملك أي صلاحيات ولا يمكنه تحمل أي مسؤوليات ولا يقوم باتخاذ أي قرارات ولا يعمل على تقديم أي حلول لأي مشكلات. هذا ما يجب أن يكون عليه المسؤولون اليوم إما العمل والإنجاز وتحقيق الآمال والطموحات وإما الإعفاء ليأتي من هو قوي أمين. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :