دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي «المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط، بل كل شعوبها التي تعاني بشدة جراء الحروب والنزاعات والأزمات القائمة في الأراضي المقدسة والعراق وسورية ولبنان وغيرها، إلى عدم الخوف من الناس الذين يقتلون الجسد ولا يستطيعون قتل الروح». وأكد الراعي في عظته خلال ترؤسه قداساً في فولينيو الإيطالية أمس، «التزام التضامن مع إخوتنا في الشرق الأوسط، فنساعدهم عبر الوسائل الروحية والمادية للحفاظ عليهم في أرضهم وأوطانهم حيث يتواجدون». وكشف المعتمد البطريركي في روما المطران فرنسوا عيد لـ «صوت لبنان»، عن أن «الراعي طلب في تقريره الذي تضمّن خطّين ثابتين من البابا فرنسيس طرح قضيّة تسهيل الاقتراع لانتخاب رئيس للجمهورية خلال لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني طالما أن هناك مرشحين ينتميان إلى 8 آذار، أي إلى جبهتهم». وكان الراعي قدَّم تقريراً مفصَّلاً إلى البابا عن الوضع في لبنان ركَّز فيه على ضرورة الاهتمام بالوضع اللبناني في ظل الشغور الرئاسي وامتداده فترة زمنية طويلة وتأثيره على انهيار الدولة وتفتت مؤسساتها، وفق عيد. أما في الخط الثاني، أكد عيد أن «الراعي شدد على ضرورة اهتمام الفاتيكان بمسيحيي الشرق». وأشار عيد إلى أن الراعي طلب من أمين سر دولة الفاتيكان السعي ليُصار إلى لقاء للبطاركة الشرقيين مع البابا فرنسيس حول وضع المسيحيين في الشرق في حضور سفراء الدول الغربية المعتمدين لدى الفاتيكان. والتقى الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غالاغر أمس في الفاتيكان. وتبادلا خلال اللقاء الآراء بشأن الوضع في لبنان والشرق الأوسط، خصوصاً تداعيات أزمة النازحين السوريين، وسبل الخروج من المآزق السياسية التي تواجهها المنطقة ولبنان خصوصاً، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية). وأثنى ميقاتي «على الجهود التي بذلها الفاتيكان للتوصل الى المصالحة وتقارب وجهات النظر في أماكن عديدة في العالم»، متمنياً «أن يقوم الفاتيكان بدور فعال في منطقة الشرق الأوسط لما يحظى به من احترام لدى جميع الأطراف». وأكد المونسنيور غالاغر «اهتمام البابا فرنسيس بما يجري في المنطقة ومتابعته للأوضاع»، آملا بـ «التوصل إلى حلول سريعة وعادلة للمشكلات المطروحة».
مشاركة :