هل نملك الشجاعة في مواجهة أنفسنا أولاً، ثم مواجهة الآخرين، وما الذي يجعلنا نستظلّ تحت شجرة الخوف ولا نبرحها حتّى لا يرانا الآخرون ثانيًا؟ إن مواجهة النفس مهمة جدًا، ترك مساحات لنعبّر عنها مما نشعر بداخلنا هو منطلق الصراحة وإن خاننا ذلك في مواجهة النفس بالنفس، لا نستطيع أن نلجم الآخرين بأن ينتقدوا تصرفاتنا العفوية منها والمعلنة ولم ولن نتعلّم في طريق حياتنا والتي يكسوها الكثير من المشكلات، والصعاب، والآهات، والآلام.. من كل هذا وأكثر فالأخطاء التي تسببت لنا أو من خلال أعمالنا، أقوالنا، أفعالنا هي الواجهة الحقيقية لأنفسنا ولا نستطيع أن ندسّ رؤوسنا في التراب كالنعامة، إذًا المواجهة مع النفس هي بداية الصدق والصراحة والانطلاق للنجاح، ومن صور ذلك أسماؤنا في مواقع التواصل الاجتماعي، البعض بل لنقل الأغلب يخفي اسمه الصريح وينزوي خلف أسماء مستعارة ما أنزل الله بها من سلطان. والسؤال هنا والذي يطرح نفسه لماذا نهرول ذؤابة بعمل أكثر من حساب بمواقع التواصل الاجتماعي وخلف أسماء مستعارة دون أسمائنا الصريحة؟ خصوصًا من يتلمس خطاه على طريق الإبداع بحجج أظنها واهية؟ من ضمن هذه الحجج لدى بعضهم أنه يتخفّى باسمه المستعار حتى يكتب ويقول كل ما في خاطره وإن وجد في كتابته خطأ لا يلومه مَنْ يعرفه! والسؤال الآن كيف يا من وضعت اسمك مستعارًا تتعلّم من أخطائك، فكل المبدعين بدأوا من خطأ، لولا تعثرنا لما استطعنا الوقوف من جديد، خذ مثلا واحدًا حين كنّا أطفالاً هل وقفنا هكذا فجأة؟! بل حبونا ثم سقطنا مرات ومرات حتى كسبنا مهارة التسنّد على الجدار أو بمساعدة والدينا حتى تمكنا من المشي على أقدامنا دون مساعدة أحد، كتابة أسمائنا الصريحة في حساباتنا هو السير على طريق النجاح والإبداع والتوفيق بإذن الله. * وأخيرًا... أيها المبدع والمبدعة.. لن تكون ذا قيمة إذا اختفيت خلف اسم مستعار بل اسمك الصريح هو أول طريق الصدق والتألق.
مشاركة :