النهايات الصغيرة ولكم كنت عديم القيمة لمن أحبهم ، أفعل كل شيء ثم تخونني النهايات الصغيرة .. تلك التي تصنع الفرق بين ما هو جيد وما هو مكتمل .. تماما كالفرق بين قمر ضائع وآخر معبأ في سحابة . وهم قد يغفرون , لكني لا أفعل لنفسي .. وهم قد ينسون وأظل مسكونا بلعنة اللماذا.. لماذا , لماذا لم افعل وافعل؟ ولا يمضي بعيدا من يعيد البدايات كل مرة , كما لن يحسن الشعر من لا تكسره امرأة . وما من عون في محنة كهذه سوى الإقرار ببشرية الانسان , هذا الذي يحاول أن يكتمل ويفشل , ويضيع منه كل شيء. وليس لي من الأمر شيء , ووحده الله يعرف كم ” أدوزن ” لكن اللحن عنيد . عمرو العامري ————————————- طوبى لمن ….. طوبى .. لمن يحفظون في ذاكرتهم أبياتًا من الشعر .. ويرددون ألحانًا موسيقية .. لأن أرواحهم ستشع نورًا . طوبى .. لمن أدرك أن الألم ليس إكليلا للمجد . طوبى .. لكل حليم ، لأنه لا يقبل الخلاف .. ويؤمن بالاختلاف . طوبى .. لذوي القلوب النقية الأنيقة .. لأن سعادتهم في ممارسة الرحمة , لا في انتظار الجزاء . مستورة العرابي —————————————————- دعونا نلقي حجراً في البركة لما عدت لزيارته في مرة تالية ، فوجئت بالروائي الكبير الراحل عبد الرحمن منيف ، يسألني إذا كنت قد قرأت روايته ( أرض السواد ) المكتوبة بالمحكية العراقية ، وقد أهداني الرواية في زيارة سابقة . – هل أعجبتكـ الرواية ؟ ترددت في البداية ، وسرعان ما طردت الخجل ، واعترفت له بأني لم أكمل قراءاتها لصعوبتها ، ولكن كأنما كان قد أصاب بسؤاله الهدف ، قال في دهشة : – ولكنكم تسمعون شعر مضفر النواب ، وتستمتعون به ؟ قلت : يا أستاذ نسمع لمئات الشعراء الشعبيين بلهجاتهم وأصواتهم ! فقال : العكس صحيح ، فالسرد ( حالة ) واللغة جزء منه ، الشعر لغة صافية ، والنص السردي ليس مجرد لغة . طبعا – كان رحمه الله يشير إلى ( الحالة ) العراقية ، وقد تنبأ بها كما نعرف وتكفي دلالة العنوان ، أما قضية الفرق بين النص المكتوب بالمحكية الدارجة ، والنص السردي المكتوب باللغة الفصحى ، فليست قضية جديدة من دعوة سعيد عقل ، ومروراً برأي لطه حسين ، وكتاب من شمال أفريقيا ، وكتاب من أقطار الوطن العربي المتنوع . أما العنوان فهو للصديق الرائد حسين علي حسين ، إشارة إلى حجر رمى به , وله حمولات دلالية ومعرفية شاسعة . أحمد الدويحي —————————————————– ذكريات عبرت غفر الله لأبي يوسف , الشاعر المتفرد ” محمد الثبيتي ” .. وأول لقاء أدبي صحفي له، كان لي معه في ليلة شتوية، أثناء زيارة الرياض، وأخبرني حينها بذلك العزيز الاستاذ الشاعر محمد الحربي، فأخذته لمقر الجريدة ، وقابل رئيس التحرير الاستاذ عبدالعزيز العيسى ، واعطاني قصيدته ” تغريبة القوافل والمطر ” .. لتنشر أول مرة في جريدة المسائية . كان ذلك عام 1406هـ/ 1986م .. وقد احتفينا به وبزيارته .. وباللقاء والحوار الذي اعتز به ، وامتدت صداقتي به حتى وفاته ، خصوصا أني التقيه عند كل صيف في الطائف , في مجلس الصديق الدكتور عثمان الصيني ، غفر الله لمحمد الثبيتي ورحمه , وعوضه بجنات النعيم خالد اليوسف —————————————————- رأي .. ورؤى – إذا أردت أن تقيم حواراً راقياً مع العالم من حولك فاقرأ رواية وإذا أردت أن تتحدث مع نفسك بحميمية فاقرأ قصيدة. – يضيق البعض بكل فكر مختلف ، لأنهم ينظرون إليه بدافع الانتقاد المسبق ، لا بدافع التعلم والاستفادة لرؤية الحياة بشكل مغاير. – بعض كتاب زوايا الصحف المحلية لا يملكون رؤية. بل مجرد معلقين على الأحداث بشكل سطحي . هل هو إفلاس .. أم توخي منفعة ما ؟ د. حسن النعمي —————————————– لا أتذكر … لا أتذكر أنني كتبت نصوصا عن رجل حقيقي كما فعلتها معك قد يفجر رجل ما نصا عرضيا في داخلي يموت بعدها بمجرد الضغط على زر”enter” حول عينيك الضيقتين جدا اخترع أجمل عباراتي تأتي دائما على مقاس عينيك لا أكبر قليلا ولا أصغر كثيرا كأني أتعلمها وأنا أسير على لوحة المفاتيح … لم أتخيل أني معك سأكون أنثى محايدة ترقص كثيرا أمام النار لكنها لا تتدفأ ولا تتحرق . لارا الظراسي
مشاركة :