كاميرون في بروكسل ومفاوضات شاقة لتفادي خروج بلاده من الاتحاد الاوروبي

  • 1/30/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

(أ ف ب) - لم يبد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ارتياحه الى نتائج المفاوضات التي اجراها الجمعة في بروكسل لتفادي خروج بلاده من الاتحاد الاوروبي، واعتبر ان التقدم الذي احرز "غير كاف". وقال كاميرون لتلفزيون "سكاي نيوز" بعد غداء عمل مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر "حققنا تقدما اليوم. ليس كافيا، سيكون الأمر صعبا"، مضيفا "هناك مقترح الآن على الطاولة، ليس جيدا كما ينبغي، يحتاج لمزيد من العمل" . وتابع محذرا "ان كان الاتفاق جيدا سأقبله، وان لم يكن كذلك لن اقبله". وفي حديث الى اذاعة بي بي سي سجل الجمعة مباشرة قبل مغادرته الى بروكسل، وصف كاميرون ردود بروكسل على مطالبه لاجراء اصلاح في الاتحاد الاوروبي في مجال الهجرة بانها "مهمة" وراى فيها اشارة "مشجعة"، الا انه اضاف "لكننا لم نصل بعد الى ما هو مطلوب. الجواب ليس قويا بما فيه الكفاية". وقد وعد رئيس الحكومة البريطانية المحافظ الذي اعيد انتخابه في ايار/مايو 2015 بتنظيم استفتاء قبل نهاية 2017 يمكن ان يفضي الى خروج بلاده من الاتحاد الاوروبي ويؤدي بالتالي الى ازمة جديدة كبرى داخل الاتحاد. ويطالب كاميرون شركاءه الاوروبيين باصلاحات في اربعة قطاعات يهدف الاكثر اثارة للجدل بينها الى تقليص الهجرة بين الدول الاوروبية وبالاخص من دول الشرق. ويرغب كاميرون في فرض مهلة اربع سنوات قبل دفع اي مساعدات اجتماعية للمهاجرين الاتين من داخل الاتحاد الاوروبي بهدف العمل في المملكة المتحدة، لكن هذا المطلب الذي اعتبر "تمييزيا" يتعارض مع حرية تنقل الممتلكات والاشخاص المبدأ الاساسي للاتحاد الاوروبي. وتتمحور المفاوضات خصوصا حول آلية "وقف عاجل" في حال فاق الوضع قدرات الخدمات العامة البريطانية او في حال تعرض نظام الضمان الاجتماعي البريطاني لانتهاكات متكررة. وفي لندن وصف النائب المشكك باوروبا جون ردوود هذه المبادرة على الفور بانها "مزحة سمجة"، وقال "انها ليست اقتراحا جديا. علينا ان نعيد الرقابة على حدودنا وعلى نظام ضماننا الاجتماعي". وتشير استطلاعات الرأي حاليا الى تقدم طفيف لمؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد. واعلن كاميرون مطلع كانون الثاني/يناير ان اعضاء حكومته وبعضهم من المشككين بشكل واضح بالوحدة الاوروبية، سيكونون احرارا في القيام بحملات في هذا الاتجاه او ذاك.

مشاركة :