أجرى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء محادثات قمة صعبة مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي حول توقيت وشروط قرار الاستفتاء التاريخي في بلاده لمغادرة الاتحاد. وجاء الاستفتاء الذي أجري يوم الخميس الماضي، والذي يمهد الطريق لواحد من أكبر ثلاثة اقتصادات بالاتحاد ليسلك مسارا غير مسبوق بالخروج من الاتحاد، ليثير حالة من الفوضى السياسية في بريطانيا، وتسب في حالة من الهلع في الأسواق العالمية وأرسل موجات من الصدمة عبر الاتحاد الأوروبي. وقال كاميرون، الذي استقال بسبب نتيجة الاستفتاء، اليوم الثلاثاء إن بريطانيا تأمل في بناء أوثق علاقة ممكنة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروجها منه . أضاف لدى وصوله قمة بروكسل ولكنني أريد أن تكون هذه العملية بناءة بقدر الإمكان، وأتمنى أن تكون النتائج بناءة بقدر الإمكان . وقال لأنه بالطبع، على الرغم من إننا نغادر الاتحاد الأوروبي، فانه علينا أن لا ندير ظهورنا لأوروبا. هذه الدول هي جيراننا وأصدقاؤنا وحلفاؤنا وشركاؤنا . وأوضح إنني أمل بشدة أن نسعى لبناء أوثق علاقة ممكنة فيما يتعلق بالتجارة والتعاون والأمن ،لأنه هذا امر جيد بالنسبة لنا كما هو جيد بالنسبة لهم . ولكن رئيس الوزراء البريطاني يواجه انتقادات لترك خليفته- الذي سينتخب في أيلول/سبتمبر - يتحمل مسؤولية بدء العملية من خلال تفعيل المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي، بدلا من الشروع في إجراءات الانفصال فورا. وقال رئيس وزراء لوكسمبورج كزافييه بيتيل قبل قمة بروكسل لسنا على موقع فيسبوك حيث يمكن أن تكون الحالة معقدة، إما أن تكون متزوجا أو مطلقا، لكن لا شيء بينهما. بينما قال نظيره البلجيكي شارل ميشيل أنا لا أنوي تقبل أننا نتعرض للابتزاز من جانب بريطانيا. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني إنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت بريطانيا تريد حقا الخروج من الاتحاد. وأضافت أن الشعب البريطاني كان واضحا تماما في ذلك الشأن، لكننا نتلقى رسائل متناقضة من.. مشهد سياسي مرتبك إلى حد ما في لندن. المصدر: بروكسل : وكالة الانباء الالمانية
مشاركة :