ذهبوا إلى الجحيم - هاشم عبده هاشم

  • 1/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

•• السيئ.. يظل سيئاً وإن خدمته الظروف •• وأعطته فرصة إضافية لإثبات وجوده •• وتأكيد جدارته.. وحسن سلوكه.. •• لكن من لا قدرة له.. •• ولا خلق عنده.. •• ولا ضمير يحاسبه على تصرفاته "المخزية" •• لا يلبث أن يسقط بكل جدارة.. •• وأن يختفي إلى الأبد.. •• وذلك بعد أن سقط الرهان عليه •• أو التصديق لادعاءاته وأكاذيبه.. •• وتأكدت الدعاوى المرفوعة ضده.. •• وتكشفت حقائق "تعاطيه" لما يوجب •• الحساب.. والعقاب.. والطرد •• من الوسط الذي يعيش فيه.. •• وتواريه عن الأنظار خجلاً من نفسه.. •• بعد التعرف على "فضائحه".. •• تلك هي حقيقة من يعملون على استغفال الطيبين من الناس.. •• يتباكون عند أقدامهم.. •• ويصورون أنفسهم بصورة من ظلمهم الآخرون وأساءوا إليهم.. •• ثم إذا هم وضعوا في الواجهة.. •• وتعرضوا لأبسط الاختبارات.. •• وأُعطوا الفرصة تلو الفرصة لإثبات براءتهم وجدارتهم.. •• تكشفت "عوراتهم".. •• وظهروا على حقيقتهم.. •• ووجدوا أنفسهم في الشارع.. •• يعضون أصابع الندم.. •• ويكتشفون أن الآخرين قد صدموا فيهم.. •• ووقفوا على ما هو أسوأ مما قيل عنهم.. وفيهم من قبل.. •• ووجدوا أن بقاءهم يشكل عاراً.. وسبة على المكان الذي وضعوا فيه.. •• أو اؤتمنوا عليه.. أو أُريد لهم أن يثبتوا وجودهم فيه.. •• فكانت الكارثة.. •• وأصبح الحل هو "البتر".. •• هو الاستئصال.. •• لأنه لا توجد وسيلة أخرى للتخلص منهم.. •• وتخليص "الشركة" أو "المؤسسة" أو "العمل" منهم •• سوى الطرد.. ولا شيء غير الطرد.. •• وعندما تصل الأمور إلى هذا الحد.. •• فإن الموت يصبح أهون من الحياة لهذا المطرود •• ويصبح كل من معه.. •• أو خُدع به ذات يوم.. •• مرشحين للحاق به.. •• وتطهير بيئة العمل النظيفة منهم.. •• لضمان عدم تسميم عقول البسطاء.. والسذج.. •• وتلك نتيجة طبيعية.. وحتمية.. وغير مفاجئة بالمرة (!!) *** ضمير مستتر : •• الذين يفقدون وعيهم.. لا يستغرب منهم أن يفقدوا ضمائرهم أيضاً .

مشاركة :