•• لا يكاد يمر يوم واحد.. دون أن تقدم هذه البلاد شهيداً جديداً دفع روحه ثمناً لبقاء هذا الوطن عزيزاً.. وشامخاً.. وقوياً.. وآمناً.. •• وعندما ذهبنا إلى اليمن مع بقية دول التحالف لإنقاذه من أكبر وأخطر مؤامرة تستهدف وجوده.. وتريد تحويله إلى جسر إيراني سهل للعبور إلينا وإلى بقية دول الخليج.. فإن هؤلاء الشهداء الأبطال لم يترددوا في القيام بأداء واجب مقدس تحقيقاً لأهداف حيوية واستراتيجية يرد في مقدمتها.. إيقاف مغامرات الحوثي وعلي عبدالله صالح عند حدها.. وعدم السماح لها بالتمدد على حساب اليمن وشعب اليمن ومن بعد الانطلاق لتنفيذ بقية الأجندة الإيرانية منه إلى بقية دول الخليج العربية بهدف تطويق دول المنطقة من الشمال والجنوب وكذلك من الشرق والغرب بسلسلة من المؤامرات التي تتواصل في سورية والعراق.. وضد سائر دول الإقليم واحدة بعد الأخرى.. •• فعلت هذا المملكة وشاركتها دول التحالف في تحمل هذه المسؤولية وقدم بعضها الشهداء وفي مقدمتهم الإمارات العربية المتحدة والبحرين عندما لم يعد أمامنا خيار آخر لدرء الشر الذي كان يتربص بنا وبأخوتنا وأشقائنا الذين وطئت أقدام الإيرانيين أراضيهم وداست على كرامة شعوبهم الأبية دون ذنب جنته إلا أن الأخطبوط الإيراني استمرأ عملية زرع قوى وأدوات وصنائع له في بعض دول المنطقة انطلاقاً من لبنان المظلوم بوجود حزب الله فيه.. •• ونحن وإن كنا نخسر أبناءنا.. في أشرس مقاومة لانتشار الخطر الإيراني في المنطقة.. إلا أننا ندفع بذلك شروراً أكبر وأعظم لو أننا تأخرنا أسبوعاً واحداً عن تشكيل التحالف الذي أوقف الكارثة عند الحد الذي ترونه اليوم والحمد لله.. •• ولو تأخرت المواجهة مع صالح والحوثيين عن التوقيت الذي اخترناه لها لكانت الخسائر أكبر وأعظم ولأصبحت شعوبنا مشردة في أرجاء الأرض كما حدث ويحدث الآن للأخوة السوريين واللبنانيين والعراقيين والليبيين.. كما يريدون ويخططون ويحلمون.. وذلك بعيد عنهم مادام فينا عرق ينبض.. وقيادات حكيمة تتخذ قراراتها الصحيحة وتتحمل مسؤوليتها تجاه أوطانها وشعوبها وتؤمن سلامتها ولا تسمح بإلحاق الضرر بها من أي جهة صدر. •• إن قدرنا هو الذي وضعنا في هذا المكان.. وألقى علينا هذه المسؤولية. وعلينا أن نؤديها على أكمل وجه.. ليس فقط تجاه أبناء المملكة ودول الخليج... وإنما نحو اليمن وأبناء اليمن الأعزاء وكل الشعوب العربية التي عانت وتعاني من الاستهداف متعدد المصادر والغايات.. •• ونحن واثقون بأن الله معنا.. وهو الحامي لمقدساتنا وأوطاننا.. لأن الله سبحانه وتعالى لا ينصر الظلمة والمعتدين وسوف يخسف بهم في النهاية ويلقنهم درساً لن ينسوه في القريب العاجل. *** ضمير مستتر: •• (مصير الطغاة والبغاة هو الهزيمة والانكسار والذلة في النهاية).
مشاركة :