«الاستئناف الشرعية» تقضي بإثبات طفل لأبيه البحريني من زوجته الأجنبية

  • 2/7/2023
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أيدت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬الشرعية‭ ‬نسب‭ ‬طفل‭ ‬لأبيه‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬زوجته‭ ‬الأجنبية‭ ‬وأشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العقد‭ ‬العرفي‭ ‬للزواج‭ ‬كاشف‭ ‬عنه‭ ‬ولا‭ ‬يعتبر‭ ‬منشئا‭ ‬لواقعة‭ ‬الزواج‭ ‬نفسها،‭ ‬حيث‭ ‬رفضت‭ ‬المحكمة‭ ‬طعن‭ ‬الجوازات‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬اثبات‭ ‬النسب‭ ‬بسبب‭ ‬صدور‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬الزوجة‭ ‬بسبب‭ ‬ان‭ ‬تاريخ‭ ‬إبرام‭ ‬عقد‭ ‬الزواج‭ ‬العرفي‭ ‬سابق‭ ‬لتاريخ‭ ‬إصدار‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬الأم‭ ‬حيث‭ ‬تمسكت‭ ‬بعدم‭ ‬معقولية‭ ‬تسجيل‭ ‬بيانات‭ ‬الزواج‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬العرفي‭ ‬قبل‭ ‬إصدار‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭.‬ وقال‭ ‬المحامي‭ ‬زهير‭ ‬عبداللطيف‭ ‬وكيل‭ ‬الزوج‭ ‬إن‭ ‬موكله‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬رفع‭ ‬دعوى‭ ‬إثبات‭ ‬نسب‭ ‬لابنه‭ ‬المولود‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2010،‭ ‬من‭ ‬زواجه‭ ‬العرفي‭ ‬بزوجته‭ ‬‮«‬الأجنبية‮»‬،‭ ‬وأفاد‭ ‬فيها‭ ‬بأنه‭ ‬تزوج‭ ‬من‭ ‬والدة‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2009‭ ‬بعقد‭ ‬عرفي،‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬توثيق‭ ‬العقد‭ ‬بسبب‭ ‬سفر‭ ‬الزوجة‭ ‬بعد‭ ‬وضعها‭ ‬المولود‭ ‬دون‭ ‬عودة‭ ‬وانقطاع‭ ‬أخبارها،‭ ‬وعقد‭ ‬المدعي‭ ‬الخصومة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬الجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬وهيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وإدارة‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭.‬ وحكمت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬بإثبات‭ ‬نسب‭ ‬الطفل‭ ‬لأبيه،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الحكم‭ ‬لم‭ ‬يلق‭ ‬قبولا‭ ‬لدى‭ ‬إدارة‭ ‬الجوازات‭ ‬وطعنت‭ ‬عليه‭ ‬بالاستئناف،‭ ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العقد‭ ‬العرفي‭ ‬المودع‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬الدعوى‭ ‬قد‭ ‬خالف‭ ‬الأوراق‭ ‬والواقع،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إبرامه‭ ‬بتاريخ‭ ‬3/5/2009،‭ ‬ودون‭ ‬فيه‭ ‬بيانات‭ ‬الزوجة‭ ‬ووضع‭ ‬رقم‭ ‬جوازها‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬17/12/2012،‭ ‬وقالت‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المعقول‭ ‬تسجيل‭ ‬بيانات‭ ‬الجواز‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬العرفي‭ ‬قبل‭ ‬تاريخ‭ ‬إصداره،‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬العقد‭ ‬منحول‭ ‬ولا‭ ‬يعتد‭ ‬به،‭ ‬وطلبت‭ ‬إلغاء‭ ‬الحكم‭ ‬والقضاء‭ ‬مجددا‭ ‬برفض‭ ‬الدعوى‭.‬ ودفع‭ ‬المحامي‭ ‬زهير‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بأن‭ ‬العلاقة‭ ‬الزوجية‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬سابق‭ ‬على‭ ‬إصدار‭ ‬جواز‭ ‬السفر،‭ ‬ذلك‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬يوثق‭ ‬في‭ ‬حينه‭ ‬بسبب‭ ‬سفر‭ ‬الزوجة‭ ‬وعدم‭ ‬عودتها‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭ ‬وانقطاع‭ ‬أخبارها،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬شهد‭ ‬به‭ ‬شهود‭ ‬عقد‭ ‬الزواج‭ ‬الذين‭ ‬أكدوا‭ ‬حدوثه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2009‭ ‬بحضرتهما‭ ‬وبصيغة‭ ‬الإيجاب‭ ‬والقبول‭ ‬بين‭ ‬الزوج‭ ‬ووالد‭ ‬الزوجة‭ ‬مع‭ ‬ذكر‭ ‬المهر،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬المادة‭ ‬18‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يوثق‭ ‬الزواج‭ ‬رسميا‭ ‬ويجوز‭ ‬إثبات‭ ‬الزواج‭ ‬غير‭ ‬الموثق‭ ‬بإحدى‭ ‬طرق‭ ‬الإثبات‭ ‬الشرعي‮»‬‭ ‬منها‭ ‬شهادة‭ ‬الشاهدين‭.‬ وأشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬الحكم‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬إثبات‭ ‬الزواج‭ ‬بشهادة‭ ‬شاهدين،‭ ‬وهي‭ ‬إحدى‭ ‬الطرق‭ ‬الشرعية‭ ‬لذلك،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المقرر‭ ‬شرعا‭ ‬وقانونا‭ ‬أن‭ ‬الزواج‭ ‬الشرعي‭ ‬المنعقد‭ ‬صحيحا‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يكون‭ ‬مشتملا‭ ‬على‭ ‬الأركان‭ ‬والشروط‭ ‬المذكورة‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬24-30‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة،‭ ‬وقالت‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الزواج‭ ‬ثابت‭ ‬بشهادة‭ ‬الشاهدين‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬العقد‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬توثيقه‭ ‬رسميا،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬استكمل‭ ‬أركانه‭ ‬وشروطه‭ ‬وانتفت‭ ‬موانعه،‭ ‬فهو‭ ‬عقد‭ ‬صحيح‭ ‬وإن‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬عقد‭ ‬عرفي،‭ ‬لأن‭ ‬العقود‭ ‬المكتوبة‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬حقيقتها‭ ‬كاشفة‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬واقعة‭ ‬الزواج،‭ ‬وليست‭ ‬منشئة‭ ‬له‭ ‬ولا‭ ‬تعتبر‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬أجزاء‭ ‬العقد‭ ‬حتى‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬انعقاده‭ ‬من‭ ‬عدمه‭.‬ ونوهت‭ ‬المحكمة‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ ‬18‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة،‭ ‬وأكدت‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬كتابة‭ ‬تاريخ‭ ‬إصدار‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬الزوجة‭ ‬أثناء‭ ‬العقد‭ ‬أو‭ ‬بعده،‭ ‬وقضت‭ ‬برفض‭ ‬الاستئناف‭ ‬وتأييد‭ ‬إثبات‭ ‬نسب‭ ‬الطفل‭.‬

مشاركة :