لم يكن احتفاء "أدبي جدة" بالفائزين الأربعة بمبادرة "الإصدار الأول"، أمس أول، مجرد حفل، دبجت فيه الخطابات، بقدر ما كان محاولة لإخراج الأندية الأدبية مما التصق بها خلال سنوات ليست بالقليلة، بأنها معاقل "للنخبة" فقط، وبخاصة أن كل من صعد ليتسلم جائزته، يعدون من الشريحة الشبابية. لذا كانت أهم المفاصل التي وردت على لسان رئيس مجلس إدارة "أدبي جدة" الدكتور عبدالله السلمي، وهو يشير بشكل غير مباشر إلى أن عصر نخبوية الأندية ذهبت في خبر كان، وأن الاتجاه للأجيال الشابة المثقفة، أضحى أهم ما تبنى عليه خطط الأندية للخروج إلى الواقع، والمحاولة الجادة في المساهمة ببناء جيل يعطي الحراك الثقافي والأدبي المحلي خطوطا جديدة. وقال السلمي: "إن زمن النخبوية قد ولىّ وأن الالتجاء إليها والاتكاء عليها حجب عنه عيون النظّار من غير مريديه ومرتاديه. مبادرة "الإصدار الأول" جاءت بالتعاون بين مجتمع جميل ونادي جدة الأدبي في موسمها الثاني، والتي حددت في مجالات "الشعر، والقصة القصيرة، والرواية، والبحث العلمي في اللغة العربية وآدابها، والبحث العلمي في الثقافة الإسلامية"، هذا الإنجاز في عامه الثاني، يرسم معالم الصلة بين النادي ورفقاء نجاحه وهو يجوس في مسارات الإبداع.