* أن تُحب نفسك قضية، أن تُخلص للدينار قضية، أن تحمل هَم َّروحك قضية، أن تعبث بأحلام الناس قضية، أن تختزل الكل في واحد قضية، أن تحتكر السلعة قضية، أن تبيعها كما أنت تود قضية، هذا إن مكّنتك الظروف من ذلك، لكن أن تخذلك اللحظة وتقدمك مذنباً للآخر الذي بيده محاسبتك فتلك هي النجابة التي باتت حقيقة، وزارة تعمل ورجال يُؤمنون بأن مهمتهم أسمى وأعز وأرقى من كل شيء، وهو ما حدث في النبأ الذي تداولته بعض وسائل الإعلام في مصادقة وزير التجارة على القرار الصادر من لجنة الفصل في مخالفات نظام المنافسة القاضي بتغريم عدد من المنشآت 40 مليون ريال، وهو قرار أكثر من رائع، وبكل أمانة أقول: إن الكل بات يلمس حجم الجهود التي تبذلها هذه الوزارة، وهو عمل كلنا كان يتمنّاه لكي لا يكون الغش واللعب سيّد السوق، ويكون الضحية أنا وأنت وكلنا، والحديث هنا عن أولئك الذين مارسوا السوء وقاموا باحتكار الأرز بهدف تجفيف السوق، ومن ثم التحكم في السعر، ليكون الضحية في النهاية المواطن، لاسيما وأن الأرز هو السلعة الأساسية في حياتنا نحن، ومن هنا كانت اللعبة الخسيسة والتي انكشفت بفضل الله، ثم بمتابعة الجهات المسؤولة في وزارة التجارة، ليكون الجزاء الغرامة التي قُدِّرت بـ40 مليون ريال، وفي ظني أنهم يستحقون عقوبة أقسى من ذلك، كيف لا والخطأ أكبر من الذنب بكثير، ليس إلا لأنه صدر من خلال صدر يحمل الشر ، لكن أن تكون النفوس غارقة في السوء، ويكون الدينار هو الهدف السامي، بغض النظر عن مشروعيته، وهي صفة لا تكون أبداً في تاجر يخاف الله ويخشى عقابه، وهنا يأتي دور هذه الوزارة التي تبدو أنها تريد أن تصنع في الحاضر صوتاً ومكانة للتجارة، وبجدارة، وهي حقيقة جعلت الكل يتحدث اليوم عنها من خلال ما قامت به من أفعال هي ليست جميلة فحسب، بل هي في قمة الروعة منها: استخدام التقنية في ملاحقة الأخطاء، حيث يستطيع أي مواطن أن يقوم بإبلاغهم من خلال تطبيق إليكتروني، تاركاً لهم ملاحقة المذنبين...!!! * بالتأكيد لا أحد يستطيع أن يهضم حقوق من يعمل أبداً، لكن كلنا ضد أولئك الذين جاؤوا للمكان بالصدفة، فكانت النهايات المحزنة في كل شيء، القرارات خاطئة والمنجزات لا تُذكر، والحكايات كلها لا تحمل سوى السخط والكمد والحرقة التي باتت تعصف بالصدور، وتقلب الأمور، وتتمنى أن تنتهي التعاسة بالسرعة القصوى، وكلكم يحمل في ذاكرته الكثير من المتاعب التي واجهته وتواجهه يومياً، وهي قضية أن تكون النهايات مؤسفة ولا أدل على الإتقان من عمل ينتهي بنظام يحكم الحياة كلها، ويعاقب من يخالف أياً كانت مكانته، وفي ذلك العدل والرشد والفلاح، أقول شكراً لوزارة التجارة برجالها الذين أتمنى لهم النجاح الذي يحملهم تجاه العلا دائماً، ويُمكِّنهم من ملاحقة جشع التجار الذين عشنا معهم تفاصيل مُملّة في كل مكان، وفي مقدمتها البقالات، تلك التي تبيع بطريقتها، هذا يبيعك بريال، والمجاور له بريالين، والمقابل لهم بنصف ريال، وهي حكاية أتمنى من وزارة التجارة متابعتها لكي لا يكون المستهلك الضحية، وكلي ثقة بأنهم سوف يتمكّنون من ذلك، لقناعتي بأنهم مُخلصون جداً، ومُصرون على أن تكون التجارة قصة نجاح...!!! * (خاتمة الهمزة).. العدو الذي يُولد بيننا هو العدو الأكثر حقداً وكراهية، ذلك لأنه يلبس ثوبك، يتحدَّث بلغتك، يحمل هويّتك، ويتّفق معك في كثير، إلا في الإحسان لك...!!! وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :