الرسائل في حياتنا مهمة ومهمة جداً ولها وجهان وكلاهما مهمان للإنسان، رسائل داخلية من داخل أجسامنا ورسائل اجتماعية من محيطنا الذي نعيش فيه. للأسف الكثير من الناس فقدوا التواصل مع أجسامهم وأساءوا فهم تلك الرسائل وكانت النتيجة مرضاً وقلقاً وخوفاً. في نظري ونظر البعض الذين يستمعون لرسائل اجسامهم إن صحة الإنسان لا تحدث فجأة دون سابق إنذار نحن الذين أغلقنا جرس الإنذار ومضينا في طريق الحياة متجاهلين تلك الرسائل. الناس من حولك، سواءً عائلتك أم أصدقاؤك، يسهمون في تشكيل بنية دماغك ووظيفته بما يساعد في الحفاظ على صحة جسمك وتزويده بالطاقة. إذا شعر الإنسان بأنه يقوم بالتثاؤب بصفة مستمرة ومتكررة على فترات اليوم، فإنه يدل على تعرض الدماغ لضغط كبير ولدرجة حرارة عالية تشير خبيرة التغذية ليندسي توليس إلى أن الشعور بالجوع قد يخبر الجسم أنه بحاجة إلى النوم، وتقول «قلة النوم يمكن أن تزيد هرمون الجريلين، وهو هرمون الجوع لدينا، إنه أمر مهم أننا نستمع إلى هذه الإشارة، حيث إنه ليس الطعام الذي يبحث عنه أجسامنا دائماً. أجسامنا في كل يوم ليلاً ونهاراً تصدر تحذيرات إلى عقولنا ومراكز الألم والخوف إنني أعاني واعاني كثيراً فلا تتركوني أتألم ومن ثم تتألمون من شدة ألمي. (حين يغمرك الحزن تأمل قلبك من جديد، فسترى أنك في الحقيقة تبكي مما كان يوماً مصدر بهجتك). جبران خليل جبران. نسمع كثيراً، ونُسمّع أكثر، ونقرأ لغة الجسد، وهناك من يعرف لغة العينين عالم مُتنوع من الرسائل التي تأخذنا في دوامة التفاسير التي نؤمن بها أو نثق بمن يفسرها. هناك من يخطئ في التفسير، وهناك من يفسر حسب ما يتمنى وهناك من يصيب في تفسير الرسالة التي تلقاها. نصيحتي لا ترفع سقف توقعاتك بالآخرين كما سقط سقف توقعاتي وانهارت أحلامي وتمزقت تطلعاتي. لا تَلُمْ الناس إذا خذلوك ولكن لُمْ نفسك لأنك توقعت الكثير مع العلم إنك لا تتوقعه أن يحدث. صعب جداً أن يعيش الإنسان بلا أمل، والأمل جزء من المستقبل من التوقعات ولكن تعرف وأعرف كيف تتوقع. موجع من البعض حين يلعب بمشاعر الآخرين برسائل كاذبة، رسائل لمّاعة مشرقة مزيفة وحين يصل إلى هدفه أو هدفها يتحول إلى سراب. الرسائل الكاذبة كالخناجر التي تخترق القلب وتجعله ينزف دماً ويغرق في بحر لا شاطيء له. هناك من يُخدع، وهناك من يتمنى أن تكون الرسالة صحيحة، وهناك من يفسرها حسب مزاجه. نحن البشر نحب الرسائل الجميلة التي تبعث الأمل وتُطمن القلب وتشرح الصدر، لكن هناك أناساً يتصيدون ويرسلون رسائل وعلينا أن ننخُل تلك الرسائل قبل أن نؤمن بها وما أكثرها في عالم التواصل الاجتماعي. همسة (رسائل إيجابية كثيرة تلقيتها وحين تقرر التمتع بها ينهار سقف توقعاتك).
مشاركة :