سفر جميل ورشيق في ثنايا رحاب الحرف الذي لا يخفت بريقه، يأتي بوجهه المشرق ليسعد القلوب بالجمال، فهناك العديد من الكُتُب ترى وأنت تغرق في بحر قراءتها ما بين المدِّ والجزر أن عنوان الكتاب كان معبراً تماماً عن مضمونه، يشعل جذوة الفكر، مبلوراً ما احتوت صفحاته وهذا الوصف ينطبق على كتاب "ذاكرة الكتب"، الصادر عن نادي أدبي الجوف، للزميل أ. محمد بن هليل الرويلي الذي أبرز في هذا الكتاب أهم المؤلفات والمواقف والأحداث والقضايا لـ(28) شخصية ثقافية من النقاد والشعراء والروائيين والقاصين على المستوى المحلي والعربي. وبين غلافيّ هذا الكتاب لقاءات متعددة مع عدد من الأدباء والكُتّاب الذين تحدثوا فيها عن بداية علاقتهم بالكتاب، وكيف بدأت، إضافة للتجربة القرائية؛ عن تجربتهم في التأليف، بدءا من الإصدار الأول والذي بعده.. وفي نهاية حديث كل ضيف، يوصي القارئ الكريم بإصدار معين أو عدد من الكتب، مع بيان الهدف من هذه التوصية والشيء المتوقع تحقيقه منها. ومن الكتب التي وردت في الذاكرة، وكانت ضمن اهتمامات الكُتّاب والأدباء: "شمس المعارف، وطوق الحمامة للأندلسي، وكتب الشيخ حمد الجاسر، وأي بني للدكتور عبدالعزيز الخويطر". فكرة الكتاب لكل كتاب قصة، تبدأ من فكرة في مخيلة المؤلف حتى تنتهي، وعن فكرة الإصدار يقول المؤلف: "ربما هي تجربتك أو تشبهها إنّها التجربة القرائية الأولى والقراءات التي أعقبتها، ما أسهم في تشكيل الذاكرة التي وسمناها بـ(ذاكرة الكتب) والتي حفلت بـ(28) علماً من الأعلام العربية، حقيقٌ على أن نذكر مسيرتهم ومواردهم القرائية، وجدير بنا اقتفاء دروبهم نحو دور النشر، أو وهم وراء مرتحلهم التأليفي. إنها من أبرز المواقف والأحداث والقضايا الجديرة بالذكر وأهمها لـ(28) شخصيّة ثقافية شاركت في (ذاكرة الكتب) لأدباء ومثقفين عرب كوّن طيف ذاكراتهم طيفاً إبداعياً في هذه الذاكرة التي ضمت الناقد والشاعر والروائي والقاص، والكُتّاب العرب إضافة إلى حديثهم عن التجربة القرائية، والإصدارات. كان بينهم من أوصى "القارئ" بإصدار معيّن، أو بعدد من الكتب، مع بيان الهدف من هذه التوصية والشيء المتوقع تحقيقه منها، على أنّ ثمّ من رفض تقديمها بناء على أن لا وصاية على قارئ".
مشاركة :