مهرجان التراث البحري.. رحلة إلى زمن اللؤلؤ والمحامل الخشبية

  • 2/21/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

على أنغام الأهازيج التراثية، يستقبل مهرجان التراث البحري، الذي تتواصل فعاليات دورته الثانية حتى 26 فبراير الجاري، جمهوره من الكبار والصغار لينقلهم إلى منتصف القرن الماضي، بعد أن تحولت منطقة «ع البحر» على كورنيش أبوظبي، التي يُقام فيها المهرجان بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، قرية ساحلية تعكس أسلوب حياة سكان الإمارات قديماً، من خلال العديد من الفعاليات التفاعلية التي لا تكتفي بتعريف زوّار المهرجان بالتراث البحري فقط، ولكنها تتيح لهم أن يكونوا جزءاً منه، ليمارسوا الحرف التقليدية مثل صناعة المحامل الخشبية، وصناعة المالح وأدوات الصيد، إلى جانب تجربة فلق المحار والبحث عن حبات اللؤلؤ، وغير ذلك من المهن القديمة. منتجات وأكلات وخلال التجوّل في منطقة المهرجان الذي يمتد على مساحة 300 متر مربع، يجد الزائر نفسه محاطاً بأصوات الصيادين، وصيحات الأطفال والمراهقين وهم يشاركون في مسابقات الألعاب التراثية، تتداخل مع رائحة شواء الأسماك الطازجة، والأكلات التقليدية المختلفة، فيما يشبه لوحة فريدة للحياة قديماً، تعززها الدكاكين الصغيرة التي توزّعت بين أرجاء المكان في «قرية التجارة»، والتي صممت بالشكل والخامات التي كانت سائدة في الماضي، وتتنوّع السلع والمنتجات التي تعرضها بين الأكلات الشعبية كالهريس والمالح واللقيمات وخبز الخمير وغيرها. بينما تعرض دكاكين أخرى ملابس تقليدية بأشكالها التي كانت سائدة قديماً مثل البشوت والكنادير والمقصر والغتر والعقال «الخزام»، إلى جانب دكاكين البقالة مثل «دكان يونس» و«دكان رفيق» وغيرهما، والتي تميزت بعرض المنتجات التي كان الأطفال من الأجيال السابقة يقبلون على شرائها مثل الحلويات وأكياس رقائق البطاطس وحبوب الذرة والشربت وغيرها من المنتجات التي خلقت حالة من الحنين إلى الماضي لدى روّاد المهرجان الذين تجمعوا لشرائها لأنفسهم ولأطفالهم ليستعيدوا معها ذكريات الطفولة. قرية الصيد أما قرية الصيد، التي نظمت بالتعاون مع جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك، فتضم سوق الصيادين ومنطقة الحرف المرتبطة بالبحر والصيد، وتقدم للجمهور كل المعلومات حول اللؤلؤ والغوص من خلال خبراء في هذا المجال، وعلى شاطئ البحر يلتف زوّار المكان لمتابعة مزاد الأسماك، والذي يشرف عليه مدير المتابعة العامة في جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك محمد حسن المرزوقي، والذي يجسد مهنة دلال الأسماك، إذ يفتتح المزاد ويحدد أسعار الأسماك المعروضة، وعمليات البيع والشراء كوسيط بين البائع والمشتري. ومن المهن البحرية التي يلقي المهرجان عليها الضوء لتعريف الزوّار بها، مهنة الطواش من خلال ركن خبير التراث الإماراتي، جمعة بن حبثور الرميثي، والذي يأتي ضمن مشاركة نادي تراث الإمارات في المهرجان، وتشمل كذلك بيت البحر، ومعرضاً يضم عدداً من إصدارات النادي المهتمة بالتركيز على الإصدارات المتعلقة بالتراث البحري ومن أهمها «الأطلس البحري لإمارة أبوظبي» بنسختيه العربية والإنجليزية، وكتاب «البحر في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وكتاب «جوانب من التراث البحري في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وكتاب «الثروة السمكية في الإمارات العربية المتحدة»، وكتاب «ملامح من تاريخ اللؤلؤ في الخليج العربي»، إضافة إلى قسم خاص بمجلة تراث التي يصدرها النادي، كما تشمل المشاركة معرضاً لصور التراث البحري، وعروض المحامل التراثية التي تُقام على امتداد كورنيش أبوظبي. بينما تشارك جمعية بن ماجد بركن يعرض كل ما يتعلق بالبحر من أدوات صيد وأنواع السفن والمحامل والأسماك والكائنات البحرية المختلفة في المنطقة. بين الضفاف وتمثل الفنون الأدائية جانباً مهماً من مهرجان التراث البحري، من خلال عرض «بين الضفاف» الذي استحوذ على اهتمام الكبار والصغار من روّاد المهرجان، وحرصوا على متابعة المؤدين عن قرب وهم يرددون النهمة وأهازيج البحر، ويقدمون عرضاً تمثيلياً لرحلة الصيد وكيفية صيد السمك وغيرها من تفاصيل رحلات الصيد، كما عاشها أهل الإمارات قديماً، ويجمع العرض الذي قامت بإخراجه المخرجة نجوم الغانم، بين الموسيقى والشعر والحركة ويروي قصة التراث الإماراتي والتبادل الثقافي عبر الرحلات البحرية، مع استحضار تطوّر هذه الفنون بين الماضي والحاضر. ألعاب شعبية خصصت ساحة في مهرجان التراث البحري بمنطقة «ع البحر» على كورنيش أبوظبي لتنظيم مسابقات لطلاب المدارس من فئات عمرية مختلفة، ضمن مجموعة من الرياضات والألعاب الشعبية التي كانت ولاتزال تُمارس في دولة الإمارات منذ أجيال مثل الكرابي والمطارح. 26 الجاري، موعد اختتام الدورة الثانية من المهرجان الذي ينظم في «ع البحر». لمشاهدة الفيديو، يرجى الضغط على هذا الرابط. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :