لا تنسوا الصغار - فالح الشراخ

  • 7/13/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أتذكر قديماً أن هناك عدداً من الأناشيد والأهازيج الطفولية التي كنا نرددها في المناسبات مثل العيد ورمضان وغيرها وعند هطول المطر ومواسم الحصاد وكان الأطفال يرددونها بفرح وسرور وكانت تمثل أجمل تعبير عن ما يكنه الأطفال تجاه الحدث أو المناسبة وبعض هذه الأناشيد عبارة عن أبيات شعرية معبرة تتناسب مع عقلية الطفل فمن كان يقوم بنظم تلك القصائد والأناشيد للأطفال هل كان الشاعر في تلك الحقبة يشعر بأهمية الأناشيد للأطفال وإشباع رغباتهم وميولهم. ولماذا كان الآباء يرددون تلك الأناشيد ليحفظها أطفالهم ويتغنون بها في المناسبات؟ بالتأكيد إن الجميع في تلك الفترة رغم ضعف الثقافة في هذا الجانب يدرك أهمية الأناشيد للأطفال كنوع من التعبير الطفولي البريء ومن المواقف التي يرويها احد كبار السن أن ابنه رجع عليه بعد اللعب مع مجموعة من الأطفال وهو يبكي وعندما سأله والده عن سبب البكاء قال انه لم يستطع مجاراة الأطفال في ترديدهم للأناشيد مما اضطر الأب لنظم قصيدة طفولية لأبنه وبعد حفظها شعر الطفل بالنشوة بين أقرانه. والجميع لا ينسى أناشيد الطفولة فهي مازالت تتردد في الذاكرة عندما تمر المناسبات العامة. والجميل في هذه الأناشيد أنها من إنتاج شعراء المجتمع ولكن ما هو حال أناشيد الأطفال في هذا العصر؟ إن معظم الأطفال الآن يرددون أناشيد أتت إليهم من دول عربية أخرى أو أجنبية وبلهجة خاصة بالبلد الذي أنتجت فيه وسهل وصولها التوسع في قنوات الأطفال الفضائية والإنتاج الجيد لها فهل هذا يعني انه لا يوجد أناشيد من إنتاج شعراء مجتمعنا ولها سمتها وبصمتها التي تتناسب مع قيمنا وعادتنا وتقاليدنا أم أن هناك تقصيراً من الشعراء تجاه هذا الفئة العمرية الجميلة.

مشاركة :