* تغادرين المكان، لكنّك باقية في القلب، لا تغيبين عن الذاكرة حين تذهبين مع أصوات العصافير إلى مستقبلك، ومرحلتك الجديدة، أنت تملكين مفاتيح سعادتك وسعادتنا، حافظي عليها جيدًا حتى نعيش سويًا في سعادة وراحة بال، منذ زمن أبكي لكنه صامت، هل سمعتِ بالبكاء الصامت؟ * مثلما كانت «أنا هي، وهي أنا» تغادر المكان كانت أمها تبكي، تفوّقت في نشر مساحة الفرح لزمن طويل لم ينقطع -ولله الحمد- المواقف أثبتت صلابتها وحنانها، هي بهجة الحب، ونور العين. حافظت على وصية الغالية -رحمها الله- التي لا تغيب «خلّيها في عيونك، وقلبك لا تغفل عنها»، لم أغفل لحظة كما جاء في وصيتها اتنفس بها وأردد: «من يحب الثاني أكثر». * سباق مع الحب: اتفقنا إني أكثر، وأنك أكثر من عدد رمل الصحاري.. من المطر أكثر وأكثر كيف نخفي حبنا والشوق فاضح وفي ملامحنا من اللهفة ملامح شاعرين ونبضنا طفل حنون نعم طفل حنون يا طفلتي التي تركض في عيوني وذاكرتي، وتهمس في القلب «أنت الكل في الكل». * كثيرون غادروا وبكيناهم أحياءً وأمواتًا، البكاء ليس على مَن مات، بل حتى الأحياء يختلف ذلك من موقف إلى آخر شرحه يطول ويتعدد، آخرون يغادرون ولا تأثير لهم، بل قد يكون غيابهم مريحًا لأنهم يتلذذون لإزعاج مَن حولهم، ولا يعجبهم أي شيء، يعانون من السلبية والرفض، لكنك عكس أولئك تمامًا، وجودك يخلق نوعًا من الهدوء والطمأنينة، غيابك يشعل شوق الانتظار. * ليت الغالية تعلم أن «أهزوجة» الحب والحنان والأمومة كانت ترددها تحققت، وحلمها الذي انتظرته لا تعيشه، وتشارك فيه تتمايل فرحًا، كأني أراها تبتسم، تفرح، تصفق، تكبر ابتسامتها تختفي تعود تقرأ العيون تردد «سلمولي عليها قبّلوا وجنتيها»، تدعو من قلبها الذي اتعبته السنين، ومعوّقات الزمن. * يرتفع الدعاء بأن يرزقك الله العفو والعافية، وراحة البال، ويحقق الأمنيات والسعادة التي تملكين مفاتيحها. ** يقظة: يا لله يا قلبي تعبنا من الوقوف ما بقى بالليل نجمة ولا طيوف ذبلت أنوار الشوارع وانطفا ضيّ الحروف يالله يا قلبي سرينا ضاقت الدنيا علينا القطار وفاتنا والمسافر راح بدر بن عبدالمحسن تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com
مشاركة :