«المري» لواء يعشق البحر والصيد والتصوير

  • 2/5/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عشق مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي رئيس جمعية الصيادين، اللواء محمد سعيد المري، البحر منذ طفولته، واكتسب الصلابة والصبر من البحر، وحافظ على لياقته البدنية من خلال لعب كرة القدم، وتعلم الحزم والانضباط خلال عمله في شرطة دبي، واكتسب موهبة التصوير من الطبيعة، وعلى الرغم من عمله الشرطي لم يتخل عن صيد الأسماك مهنة الآباء والأجداد. وقال المري إن حياته ارتبطت بالبحر منذ أن كان طفلاً صغيراً، عندما كان يرافق والده (الذي كان يعد من أشهر النواخذة في تلك الفترة)، خلال رحلاته البحرية التي كانت تمتد لأسابيع، اكتسب خلال تلك الرحلات القاسية الصلابة والشدة، لافتاً إلى أنه يهوى إلى جانب الصيد وارتياد البحر، التصوير الفوتوغرافي الذي استهواه منذ الصغر وتحديداً عندما كان في الـ14 من عمره، واقتنى كاميرات مختلفة، ليبرز معالم البحر والطبيعة البرية، واحترف تصوير الأسماك والطيور والحيوانات وغيرها. تخطي العراقيل بالطاقة الإيجابية أكد مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي رئيس جمعية الصيادين، اللواء محمد سعيد المري، أهمية توافر عناصر عدة كي يتخطى الإنسان العراقيل والصعاب، أبرزها العزيمة والإرادة والروح الإيجابية، موضحاً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يبث الطاقة الإيجابية في الدولة بصفة مستمرة، ويسعى جاهداً إلى غرسها في نفوس الأجيال الصاعدة، من خلال إطلاق مبادرات تشجع على بث التفاؤل والطاقة الإيجابية. وذكر المري أن الطاقة الإيجابية هي التي تساعد الإنسان على تحقيق أمنياته وطموحه، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، دائماً يشجع الجميع على التحلي بروح التحدي وعدم الاستسلام، والإيمان دائماً بأن هناك حتماً طريقة لإنجاز المهمة. وأفاد بأن الكاميرا تملكته منذ الطفولة، وحرص على تعلم فن التصوير، لتجسيد كل ما يراه جميلاً في صور تبقى للأجيال المقبلة، لافتاً إلى انه لم يتلق أي دعم مالي أو معنوي لتنمية هوايته، ولجأ إلى ادخار جزء من مصروفه الشهري، من أجل شراء معدات التصوير، لكي يصقل مهاراته في التصوير، كما حرص على قراءة الكتب التي تعنى بالتصوير، ليمزج العلم بالموهبة. وحصل على جوائز داخلية من خلال مشاركته في معارض التصوير المختلفة، وحالياً يوظف هذه الهواية في الصيد، ويقضي إجازة نهاية الأسبوع في البحر والصيد والاسترخاء مع أصدقائه وفي زيارة الأقارب. وتفصيلاً، قال المري لـالإمارات اليوم، إنه نشأ وترعرع في منطقة الرأس بالقرب من خور دبي، وسط عائلة تهوى البحر، وكان والده صياداً دائم السفر عبر البحار، وكثيراً ما كان يصطحبه معه خلال الإجازة المدرسية في تلك الرحلات إلى الكويت للصيد والتجارة، حيث كانت تستمر رحلات الصيد أشهراً عدة، لذلك ارتبط ارتباطاً كبيراً بالبحر، خصوصاً أن جده أيضاً كان صياداً، فشب قوياً صبوراً لا يعرف اليأس. وتابع أن جميع أفراد عائلتي تربوا وسكنوا قرب البحر، وتربيت معهم كصياد إلى أن بدأ مشوار التعليم، والتحقت بمدرسة الأحمدية الابتدائية، وبعدها انتقلت إلى مدرسة عمر بن خطاب لإكمال دراستي المتوسطة، ثم مدرسة دبي الثانوية، وفور تخرجي انتقلت إلى العمل في إدارة الجوازات فور إعلان اتحاد دولة الإمارات في عام 1971، وبعد أربع سنوات انتقلت إلى العمل في شرطة دبي، وتدرجت في المناصب وترقيت في الرتب العسكرية، ولم أتخل عن هوايتي الصيد والتصوير. وأشار المري إلى أنه كان يطمح إلى الترقي الوظيفي، إلا أن مؤهله الدراسي لم يؤهله لذلك، ما جعله يضع أمامه مهمة استكمال دراسته الجامعية، وبعد مرور 25 عاماً على ترك الدراسة، قرر الالتحاق بالجامعة لدراسة القانون في أكاديمية شرطة دبي، وتخرج فيها حاملاً شهادة ليسانس في القانون، وبعدها تدرج في المناصب إلى أن أصبح مديراً للإدارة العامة لخدمة المجتمع. وأوضح أنه قرّر عدم الاكتفاء بليسانس القانون، وبدأ في دراسة الماجستير في علوم البيئة والقانون، ويطمح حالياً إلى الحصول على الدكتوراه، مشيراً إلى أن البيئة التي تربى فيها، وقربه من البحر، علمته القوة والاعتماد على النفس. وأشار المري إلى أن انضمامه إلى العمل في شرطة دبي لمدة 43 عاماً، علمه الحزم في اتخاذ القرار، واحترام الوقت، والتواصل الدائم مع الناس، والعمل من أجل الوطن وأبنائه، والإخلاص في أداء المهام الموكلة إليه، مؤكداً أن العمل العسكري علمه الانضباط وتحقيق التوازن في مختلف مناحي الحياة. وأضاف إلى جانب ارتباطي بالبحر، كنت أحرص على لعب كرة القدم والتنس مع أصدقائي من مناطق أخرى قريبة، وكوّنا فريقاً لنتنافس مع بعضنا بعضاً، لافتاً إلى أن ممارسته رياضة كرة القدم والتنس ساعدته على بناء صحته، والمحافظة على لياقته البدنية. وأشار المري إلى أن البيئة البحرية أثرت في شخصيته، وصقلت جوانب كثيرة فيها، ما جعله يلجأ إلى العسكرية، نظراً للصلابة والشدة التي اكتسبها من البحر في صغره، موضحاً أن حبه للبحر، وحرصه على تطوير مهنة الصيد، جعلاه ينضم إلى جمعية الصيادين في دبي، ليعمل على تنفيذ أفكاره التطويرية التي يحملها، ويحاول أن يعيد للمهنة والصياد المواطن دوره القديم، وعشقه للبحر، وامتيازاته وهيبته، نظراً لأنها مهنة الصيد أصيلة للأجداد، وبعد فترة أصبح رئيساً لمجلس إدارة الجمعية. وأوضح المري أن حياته الاجتماعية بدأت في سنّ صغيرة أيضاً، حيث تزوج فتاة من العائلة التي ربته وتعلم منها الكثير، ولديه من زوجته أربعة أبناء، ولدان وبنتان، أكبرهم هند، وعبدالله خريج هندسة اتصالات، ويعمل في عمليات شرطة دبي برتبة ملازم أول، يهوى الفروسية منذ صغره، واستطاع التميز فيها، وعلياء خريجة جامعة زايد بامتياز مع مرتبة الشرف، وسعيد أصغر أولاده، وهو ملازم أول في شرطة دبي، حاصل على الماجستير، ويطمح إلى الحصول على الدكتوراه، ويهوى لعبة بادل تنس وهو أمين عام اتحادها. وأكد المري حرصه على غرس ثقافة الانضباط واحترام الوقت في نفوس أبنائه، ليكون أسلوب حياة لديهم، موضحاً أنه يتناقش بشكل دائم مع أبنائه في مختلف قضاياهم، ويوجه النصح لهم. ويؤمن بأن المرأة عليها البقاء في المنزل معزّزة مكرّمة، حتى تستطيع التفرغ لتربية أبنائها، مؤكداً أن 70% من تربية الأبناء تقع على عاتق الأم، مشيراً إلى أن ابنتيه لا ترغبان في العمل، على الرغم من أن فرص العمل موجودة أمامهما، وإحداهما تزوجت أخيراً، ورزقت ببنت وولد، موضحاً أن المجتمع في حاجة إلى أمهات ذوات مسؤولية في تربية الأبناء وإعداد جيل واعٍ ومثقف، لافتاً إلى أن عمل المرأة يبعد الزوجة عن مهامها الرئيسة، وهي تربية أبنائها.

مشاركة :