السعودية توصد أبوابها أمام وفد إسرائيلي

  • 3/13/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - رفضت السعودية إصدار تأشيرات دخول لوفد إسرائيلي، للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وفق إعلام عبري وأميركي فيما يبدو انه رد حاسم من الرياض بشان رفض أي تطبيع للعلاقات في المرحلة المقبلة بعد الشد والجذب والاخبار بشان هذا الملف شديد الحساسية في المنطقة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية) مساء الأحد أن السعودية رفضت منح تأشيرات لوفد إسرائيلي تمت دعوته إلى مؤتمر منظمة السياحة العالمية. وفي السياق، ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أن المؤتمر مختص بموضوع القرى السياحية الموصى بزيارتها من جانب الأمم المتحدة. وأوضحت أن "السلطات السعودية رفضت إصدار تأشيرات (للوفد الإسرائيلي)، دون أن تفصح عن الأسباب، وذلك رغم تقدم الأمم المتحدة بطلب للرياض، بمعاملة متساوية لكافة أعضاء المنظمة". وفي وقت سابق الأحد، انطلق بمدينة العلا شمال غربي السعودية، مؤتمر منظمة السياحة العالمية، ويستمر يومين، حول 32 قرية سياحية في 18 دولة، توجد ضمن تصنيف المنظمة لأفضل القرى بالعالم. ولا توجد أية علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، فيما يرى مراقبون أن اتفاق الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بوساطة صينية الجمعة سيؤثر سلبا على إمكانية التطبيع بين المملكة وإسرائيل. ويرى مراقبون أن تصاعد العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين مثل احد أسباب غياب الحماس السعودي في المضي قدما نحو تطبيع العلاقات. وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قال الاسبوع الماضي إن "الاتفاق السعودي الإيراني هو فشل تام وخطر لسياسة الحكومة الإسرائيلية الخارجية... إنه انهيار للجدار الدفاعي الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران". وتقول السعودية منذ فترة طويلة إن اعترافها بإسرائيل يتوقف على تطبيق حل الدولتين مع الفلسطينيين. وهي لم تنضم إلى اتفاقيات أبراهام عام 2020 التي توسطت فيها الولايات المتحدة وأقامت بموجبها إسرائيل علاقات مع جارتي المملكة، الإمارات العربية المتحدة والبحرين. ومع ذلك، كانت هناك علامات غير ظاهرة على وجود تعاون محتمل فيما تمكن العديد من الصحافيين الإسرائيليين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية من زيارة السعودية قبل وأثناء جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط العام الماضي. وأعلنت هيئة الطيران المدني السعودية خلال تلك الرحلة أنها رفعت قيود التحليق عن "جميع الناقلات"، ممهدة الطريق أمام الطائرات الإسرائيلية لاستخدام الأجواء السعودية. وفي تشرين الأول/أكتوبر، شارك عربي إسرائيلي هو رئيس بنك إسرائيلي في منتدى المستثمرين السعوديين، وأشاد بالفرص "الرائعة" المتوفرة في المملكة. لكن رغم ذلك يرى مراقبون أن السعودية لا تتصرف سوى وفق مصالحها الإستراتيجية وليس وفق مصالح قوى إقليمية ودولية. ويعتقد كثيرون أن الاتفاق السعودي الإيراني سيفتح المجال واسعا أمام جهود التهدئة في منطقة الشرق الأوسط لكن سيحرم تل أبيب من حلفاء لعزل إيران.

مشاركة :