احتضن وادي الحلو بين رحابه الفسيحة فعاليات الدورة 20 لأيام الشارقة التراثية، والتي تستمر حتى 18 مارس الحالي.ووسط الأهازيج والرقصات التراثية قص الشيخ صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة بكلباء شريط الافتتاح، ليعلن انطلاق الفعاليات التي تمت بحضور خميس المزروعي والي منطقة وادي الحلو، والدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتور عبيد سيف الزعابي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء، وجمع غفير من مسؤولي الدوائر والمؤسسات الحكومية. وألقى الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لفعاليات أيام الشارقة التراثية الـ20 رجل التراث العربي كلمة ترحيبية بالضيوف، مشيداً بالدور الكبير المبذول من قبل أهل منطقة وادي الحلو التي لها موقع جغرافي مميز، في الحفاظ على التراث المحلي والإعتزاز به، مبيناً إنه جزء من رد الجميل لدور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يدعم ويؤكد بشكل مستمر على أهمية التراث في بناء حضارات الشعوب، وأصالتها، ورفعتها. وفي ركن السوق الشعبي جلست مجموعة من النسوة يمارسن عدداً من الحرف الشعبية كالغزل والنسيج والخياطة، وبالقرب منهن مجموعة من الفتيات الصغيرات اللواتي يتابعن العمل، في إشارة إلى أن وادي الحلو يواصل نقل التراث بين الأجيال. ركن آخر للسيارات القديمة، عاد بذاكرة الزوار إلى عصور النقل القديمة في الدولة، وما تحمله من ذكريات وشجون مختلفة، وهم يرصدون الفرق بين الماضي والحاضر، ويؤكدون أنهم ومع وجود الجديد إلا أن التراث القديم لن يمحى من الذاكرة، وأن الموروث الشعبي جزء لا يتجزأ من تراث وثقافة منطقة وادي الحلو. وأقيمت كذلك سوق بضائع مختلفة بينها تراثية، فيما انطلق الصبيان والفتيات الصغار وهم يمارسون ألعاباً شعبية حية على مسرح الفعاليات، وكان لملابسهم التراثية أبرز الأثر في إضافة المزيد من البهجة والسرور إلى أجواء الفعاليات وجمهورها الغفير الذين تفاعلوا معها بالتصفيق والتشجيع. اليولة كتراث فني شعبي كانت حاضرة في الفعاليات، كما كانت هناك فقرة الغناء الريفي الشعبي باستعمال الربابة التي نالت استحسان الحاضرين، حيث ثمنوا وجود هذا الفن بين أبناء الوطن الشباب في إشارة إلى بقائه وعدم زواله مع الأيام.
مشاركة :