النظام السوري يواصل تقدمه بغطاء روسي نحو الحدود التركية

  • 2/8/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت قوات النظام السوري تقدمها أمس، بغطاء جوي روسي، باتجاه مدينة تل رفعت احدى أهم معاقل الفصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي التي تبعد مسافة 20 كلم عن الحدود التركية، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما دخلت مساعدات تركية عبر الحدود في محاولة لتوصيل الطعام للفارين من هجوم النظام في ريف حلب الشمالي، في حين تواصلت الاشتباكات في مختلف جبهات القتال في البلاد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: تتواجد قوات النظام السوري حالياً على بعد سبعة كلم عن تل رفعت، أحد أهم ثلاثة معاقل للفصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي، والمعقلان الآخران هما مدينة اعزاز الى الشمال منها ومارع شرقاً. وتسيطر الفصائل المقاتلة على تل رفعت منذ عام 2012. واوضح عبد الرحمن أن قوات النظام تتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على تل رفعت ومن بعدها اعزاز وهدفها الوصول الى الحدود التركية لمنع أي تسلل للمقاتلين أو دخول للسلاح من تركيا. كما ذكرت صحيفة الوطن المقربة من النظام أن الجيش أحرز تقدماً جديداً نحو بلدة تل رفعت واقترب من قرية كفين الوحيدة التي تفصله عنها وأسقطها نارياً، على أن يتابع زحفه باتجاه تل رفعت. وبحسب الصحيفة، فان السيطرة على تل رفعت تعني أنه سيكون بمقدور الجيش التقدم نحو قرى وبلدات جديدة ترجح كفته في ريف حلب الشمالي. وتترافق الاشتباكات جنوب كفين مع قصف كثير للطيران الحربي الروسي، بحسب المرصد. وقال المرصد إن الغارات روسية ضربت المناطق المحيطة بقرى باشكوي وحريتان وكفر حمرة شمالي حلب أمس. وتقع حريتان وكفر حمرة على الطريق المؤدي إلى تركيا. في غضون ذلك، دخلت شاحنات مساعدات وعربات إسعاف إلى سوريا قادمة من تركيا أمس، لتوصيل الطعام والإمدادات لعشرات الآلاف من الأشخاص الفارين من الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية في حلب، في الوقت الذي استهدفت فيه غارات جوية قريتين على الطريق المؤدي للحدود التركية. وقال مسؤول من مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية التي تحصل على تمويل عبر المنح وتقوم بعمل إنساني داخل تركيا وخارجها لرويترز نوسع جهودنا داخل سوريا لتقديم المأوى والغذاء والمساعدة الطبية للناس. نقيم بالفعل مخيماً ثانياً. وأضاف: في الوقت الراهن كل استعداداتنا هي التأكد من أن هؤلاء الناس يشعرون بالراحة على الجانب السوري من الحدود. وعلى جبهة أخرى، سيطر الجيش السوري مساء السبت على المنطقة الفاصلة بين داريا ومعضمية الشام في جنوب دمشق، وفق الإعلام الرسمي والمرصد السوري. وتسيطر فصائل مسلحة على داريا منذ عام 2012 ويقع إلى شمالها الغربي مطار المزة العسكري. وبحسب المرصد، نجحت قوات النظام في محاصرة داريا، آخر معاقل الفصائل المسلحة جنوب العاصمة دمشق، وتهدف الى السيطرة عليها لضمان أمن مطار المزة العسكري. وأفاد المرصد بمقتل 35 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بعدما نجح فصيل جيش الإسلام، الأهم في الغوطة الشرقية لدمشق، من صد هجوم لها على بلدة تل صوان. وتعرضت مناطق في مدينة درعا لقصف من قبل قوات النظام، في حين قضى مقاتل في جبهة النصرة متأثراً بجراح أصيب بها السبت إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في مدينة نوى بريف درعا. (وكالات)

مشاركة :