السيد حسن (الفجيرة) أكد المفكر العراقي رشيد الخيون أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الرائدة في التسامح الإنساني والسعادة على مستوى العالم العربي والخارجي، لافتاً إلى أن الأسس الإنسانية التي وضعها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا تزال حية ومعمول بها، وقد طُورت بشكل كبير وعملي على أرض الواقع، إذ صار للسعادة وزير مسؤول، يتحقق من تطبيق تلك السعادة وقيم التسامح العربية والإسلامية يومياً على أرض الواقع. جاء ذلك في محاضرة له بعنوان «معوقات ودعائم السلام الاجتماعي» استضافتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، بحضور حمدان كرم الكعبي مدير الهيئة، وقدم لها فيصل جواد. وقال الخيون: إن بدولة الإمارات القوانين التي من خلالها تتحقق السعادة بشكل كبير، ويكون للتسامح الفرص الكاملة ليتحقق بين القائمين على أرضها من مواطنين ومقيمين مبدأ ترتكز عليه الحياة في الإمارات. واستهل الخيون محاضرته قائلاً: نحن بحاجة لدعائم التعايش الديني بين جميع الأديان السماوية في العالم كله، بعيداً عن إقحام الدين في السياسة، موضحاً أنه إذا انحصر الدين في السياسة سيصبح الوضع معوقاً للتعايش والسلام الاجتماعي، فلا دين في السياسة، ولا سياسة في الدين، وعلينا العيش في أوطاننا بحرية تامة من دون أن نقحم الدين في السياسة العامة للدول، وعلى كل شخص أن يعيش بحرية تامة فيما يخص ممارسة شعائره الدينية بعيداً عن سياسة الدول، ومزج السياسة بالدين أمر يعرقل كل شيء، وبيئة تؤدي إلى التقاتل والتباغض فيما بين أفراد المجتمع، وعلينا أن نكون أحراراً في أن يمارس كل شخص حريته الدينية دون ضغوط ودون إلزام الآخر بذلك، حتى تستقيم الأمور ويحيا الجميع تحت سقف أوطانهم بشكل أمن ومستقر. وأكد الخيون أن الإمارات تعد مثالاً يحتذى به في التسامح بين جميع أفراد المجتمع، وحتى على مستوى الدولة مع الدول الأخرى، والتسامح هنا هو منهج عمل وطريق لا بديل عنه في السياسة الإماراتية، لكونه قيمة إنسانية عظيمة، ولكونه مرتكزاً لكل تقدم ونهوض ونمو. وتوجد بالإمارات قوانين تطبق على الجميع بشفافية، سواء على المواطن أوالمقيم، قوانين ضد الكراهية بين فئات وجنسيات تحيا على أرض الإمارات، قوانين ضد التحرش بالمرأة، مشيراً إلى أن الدين لعبادة الله، والتسامح جزء منه، كما أنه جزء من الشخصية العامة للأفراد على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم، والأخلاق والتسامح والنبل الإنساني هنا على أرض الإمارات، هي المقياس والمعيار للتمييز بين الناس داخل المجتمع. وقال الخيون في ختام محاضرته: إن الشراكة في الوطن هي الحرص على حقوق المواطنة للأقلية والأكثرية معاً، ولا معنى للوطن بلا مواطنة، وأعرب عن سعادته بدور هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في توسيع دائرة النشاط التنويري والإبداعي على المستوى الخليجي والعربي والعالمي.
مشاركة :