الأفكار الجميلة والمتميزة لا تزهو حلّتها إن لم تترجم إلى أفعال، وهذه الأفعال لن تظهر بشكل منير إن لم تتكاتف الجهود وتعمل متحدة تحت لواء الوطن وضمن إطار منظم وذلك بهدف تحقيق مجموعة من القيم الوطنية والاجتماعية والسياسية والإنسانية. وعليه فقد كانت ولاتزال الخطة الوطنية لترسيخ الانتماء الوطني وتعزيز قيم المواطنة «بحريننا» برئاسة معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة. ومبادرة «بحريننا» والتي تعتبر أنموذجاً حياً ومثالياً للشراكة المجتمعية. قائمة على شراكة الوزارات والمؤسسات الحكومية حيث تعمل معاً على تحقيق مجموعة من القيم، ويتم ترجمتها من خلال البرامج والفعاليات التي تسهم جميعها إلى تحقيق الأهداف الموضوعة والتي تصب جلياً في مصلحة الوطن والمواطن وتجعل من مملكة البحرين كوكباً زاهراً بكل ما فيه. وفد لفتني مجموعة المبادرات التي تناولتها «بحريننا» والمتمثلة بـ«مشروع العقوبات البديلة» والذي يعتبر إحدى الوسائل الحديثة في الإصلاح. بالإضافة إلى مشروع «السجون المفتوحة»، ومشروع مكافحة العنف والإدمان «معاً» والذي يستهدف طلبة المدارس. كما أن الخطة تضمنت جهوداً متميزة قامت بها وزارة التربية والتعليم من حيث النقلة النوعية في المناهج والتي تعزز التعايش السلمي وتعمل على مكافحة الإرهاب. عدا عن البرامج المتعددة التي تقوم بها الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى التي تسعى إلى تحقيق القيم نفسها. وسوف أختم مقالي بما ذكره معالي وزير الداخلية في قوله: «انتماؤنا مصدر عزيمتنا وقوتنا، انتماؤنا في التفافنا حول قيادة جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، انتماؤنا هو شرفنا الوطني الذي نذود عنه».
مشاركة :