تشهد مدينة جدة في شهر رمضان المبارك وبخاصة المنطقة التاريخية "البلد"، حركة تجارية كبيرة مع انتشار الكثير من البسطات الشعبية ومن أشهرها بسطات "الكبدة" و"البليلة"، التي تنتشر بشكل كبير وملفت في ممرات وشوارع جدة القديمة وعدد من الأحياء. بسطات"الكبدة" و"البليلة" تعتبر إرثًا شعبيًا لأهالي جدة، ويشرف عليها مواطنون تجدهم بزيهم الحجازي الأنيق "العمة والسديري" آباء وأبنائهم يعملون لإحياء العادات القديمة، التي تعد وسيلة لمحاربة البطالة وزيادة الدخل، ويقبل عليها الصغار والكبار من الرجال والنساء والسياح ينجذبون لطريقة عرضهم التي تتسم بالابتسامة والترحيب. تجولت "اليوم"، ورصدت عن قرب أشهر البسطات الشعبية بمنطقة "البلد" والتقت ببعض أصحاب البسطات. يقف عادل عبد الباري، أمام أحد بسطات الأكلات الشعبية بشكل سنوي منذ 12 عامًا، يقدم المأكولات لزوراها من كافة أنحاء الممكلة، مبديًا سعادته بحجم الإقبال الكبير خلال شهر رمضان المبارك. فيما أبدى المواطن محمد منظور، صاحب بسطة رمضانية، سعادته بالعمل في رمضان في ظل الإقبال الكبير من أهالي جدة على منطقة البلد في رمضان. يقول محمد عبد القادر صاحب بسطة في منطقة "البلد": "أعمل في البسطات الرمضانية منذ 14 عامًا، منذ نشأتها في شارع قابل قبل أن تنتقل بسبب جائحة كورونا إلى منطقة "البلد" تحت إشراف وزارة الثقافة، لافتا إلى أن الموقع الجديد وفر كافة الخدمات لمن يريد الحصول على إذن لإنشاء بسطة، كما جرى توفير بعض البسطات للمطلقات والأرامل والأسرة المنتجة لمساعدتهم".
مشاركة :