نجحت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية طوال السنوات العشر الماضية في تنظيم مهرجان الكتاب المستعمل لخمس دورات كان أولها في أبريل/نيسان 2006بينما جاءت الخامسة منها في مارس/آذار 2013، وحظي المهرجان فيها جميعاً بنجاح وإقبال منقطع النظير، وتنطلق الدورة السادسة في الثالث والعشرين من فبراير الجاري تحت شعار (كنز المعرفة) الذي تستضيفه حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد حتى السابع والعشرين منه. أكد جهاد عبدالقادر مسؤول قسم تنمية الموارد المالية والاستثمار في المدينة أن فكرة تنظيم المهرجان بدأت تراوده منذ العام 2003 عندما بدأ يلمس شغف ورغبة أبناء المجتمع وخاصة (ذوي الدخل المحدود) لدعم المدينة ومساندتها بطريقة ما، وومضت في ذهنه فكرة تبرعهم لصالح المدينة بكتبهم المستعملة بما يحقق رغبتهم في مساندتها وفي نفس الوقت لا يؤثر في أوضاعهم الاقتصادية. وأضاف: لم يكن موضوع التبرع بالكتاب المستعمل الدافع الوحيد للتفكير بتنظيم مهرجان له، وإنما ما زاد من قيمة الفكرة هو انسجامها بشكل جلي مع توجهات إمارة الشارقة الثقافية والمعرفية التي أرسى دعائمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وقال عبدالقادر: لم أكد أنهي الكلام عن فكرة مهرجان للكتاب المستعمل أمام الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة حتى تبنتها على الفور ووجهت بتنظيم المهرجان في أقرب فرصة ممكنة وبالفعل ما هي إلا ثلاث سنوات مرت حتى شهد الجميع ولادة أولى دوراته في أبريل من العام 2006، وبجهود المتطوعين والعاملين في المدينة ها نحن على وشك تنظيم دورته السادسة بعد أيام قليلة في حديقة النخيل بالشارقة. وجاء اختيار الشعار (كنز المعرفة) ليكون عنوان المهرجان في دورتيه السابقتين وفي هذه الدورة أيضاً لأن الكتاب كنز لا يقدر بثمن وما تسعير الكتب في المهرجان بأسعار مقبولة في متناول الجميع إلا بهدف إتاحة الفرصة أمام مختلف فئات المجتمع لاقتناء الكتب القيمة والنادرة ليزيدوا من معارفهم ومداركهم وثقافتهم العامة. وأكد: لا بد من التركيز على أمر مهم ألا وهو أن الهدف الأساسي من المهرجان ليس الربح المادي - على الرغم من كونه سيخصص لخدمة طلاب المدينة من ذوي الإعاقة - وحسب بل الجانب المعرفي والثقافي والاجتماعي الذي يتركه في نفوس الشباب المتطوعين ورواده إذ يتيح لهم المهرجان فرصة المشاركة التطوعية في كل مراحله من جمع كتب وعمليات فرز وتشكيل لجان للمناوبة والإشراف على عمليات البيع والاحتكاك بالجمهور بالإضافة إلى الفرصة الثمينة التي يتيحها لرواده من مختلف الفئات العمرية والسكانية خصوصاً غير المقتدرة مادياً لاقتناء الكتب والتزود بالمعرفة والثقافة.
مشاركة :