أكد الشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة، أن مهرجان الكتاب المستعمل كنز المعرفة الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حدث ثقافي اجتماعي غاية في الأهمية، نظراً لما يحمله بين طياته من بعد ثقافي يستهدف في معانيه النبيلة جميع فئات المجتمع ويحثهم على اقتناء الكتب القيمة إغناء لعقولهم ولمجتمعهم بالمعرفة والفكر. كما أشاد بالمستوى التنظيمي الرفيع المستوى وتنوع الكتب التي يضمها المهرجان بين أجنحته التي تراعي شتى اهتمامات أبناء المجتمع المعرفية والميول الفكرية لهم، لافتاً إلى حقيقة مهمة ألا وهي أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حريصة دائماً على تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعم فائدتها على الجميع وتستحق دائماً كل الاحترام والتقدير. وفي كلمة له سجلها الشيخ محمد بن حميد القاسمي في سجل ضع بصمتك، تمنى النجاح والتوفيق لجميع العاملين في هذه المؤسسة العريقة، شاكراً لهم إخلاصهم في عملهم الدؤوب خدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة وللمجتمع بشكل عام. وشهدت الدورة السادسة لمهرجان الكتاب المستعمل (كنز المعرفة) في حديقة النخيل أمس، توافد قوافل الزوار والطلبة من مختلف المدارس إلى أرض المهرجان للاستفادة من هذه الفرصة الطيبة واقتناء الكتب القيمة المتوفرة بكثرة وبأسعار لا تصدق، تماشياً مع أهداف المدينة المتعلقة بهذه التظاهرة الثقافية عبر توفير الكتب الثمينة الأفكار بأسعار زهيدة للغاية تناسب مختلف أبناء المجتمع. وانتشر الطلبة وزوار المهرجان بين أجنحة المهرجان كل واحد منهم يبحث عن الكتب التي تناسبه من دون أي عناء، فقد حرص منظمو المهرجان على تصنيف الكتب ضمن الأجنحة تبعاً لنوعها الأدبي والمعرفي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يمكنك أن تتوجه خلال زيارتك إلى جناح (الأدب)، أو (الكتب الدينية) أو (الفلسفية) أو (كتب السيرة الذاتية) أو (كتب التاريخ) أو (كتب الأطفال). ومن زوار المهرجان كان العقيد عارف حسن بن هديب، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في القيادة العامة لشرطة الشارقة، الذي جال على أجنحة المهرجان، مؤكداً أن التعاون الوثيق بين المدينة وشرطة الشارقة في تنظيم مهرجان الكتاب المستعمل يعود إلى الدورة الأولى منه، وعلى مختلف المستويات ابتداء من الإعلان للعاملين في القيادة العامة عن فتح الباب للتبرع بالكتب، مروراً بتقديم الدعم اللوجستي في إعداد المكان والمساهمة بفريق تطوعي كمشاركة مجتمعية فيه، وصولاً إلى تنظيم دوريات المرافقة وحراسة أرض المهرجان على مدار اليوم. وأعرب زين الدين بوزيد القنصل المساعد في القنصلية الجزائرية في دبي، عن سعادته بزيارة المهرجان والتجول بين أجنحته الغنية والمتنوعة التي تضم بين جنباتها العديد من أمهات الكتب في شتى أصناف وأبواب المعرفة، سواء الدينية أو التاريخية أو الأدبية، الأمر الذي يجعل من هذا المهرجان بحق فرصة ثمينة للقراء لتملك الكتب القيمة من خلال بوابة واحدة، وبأسعار رمزية. وأشادت صالحة غابش، مدير عام المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، بالتنظيم المتقن والإقبال الجماهيري الكبير، الأمر الذي لا يمكن استغرابه عندما يتعلق الأمر بفعالية من فعاليات المدينة وهي المؤسسة الرائدة والعريقة في تنظيم شتى أنواع الأنشطة التي تهم جميع أفراد المجتمع. باعتبارها من أعضاء لجنة تحكيم مسابقة (الكاتب الصغير) وهي من ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان وتهدف إلى تشجيع المواهب الأدبية للطلبة وتعزيز قدراتهم التعبيرية والإبداعية، أكدت غابش أن لدى الطلبة والأطفال الذين شاركوا في اليوم الأول من المسابقة مواهب واضحة تحتاج إلى تطوير ونصائح أدبية لن تبخل بها عليهم لجنة التحكيم، مع اختيار ثلاثة فائزين كل يوم من أيام المسابقة سيتم الإعلان عن أسمائهم مساء اليوم وتسليمهم الجوائز النقدية والعينية المخصصة لهم. وأكدت أزهار التميمي من سلطنة عُمان، أنها أتت إلى المهرجان للبحث عن مزيد من الكتب لتضمها إلى مكتبتها، وهي متخصصة في التاريخ الإسلامي. وعبر نذير المشهداني من سلطنة عُمان عن شكره للمتبرعين الذين سمحوا لغيرهم بالاستفادة من هذه الثروة التي كانت على رفوف مكتباتهم. ثقافة بلا حدود يشارك بمكتبة متنقلة يشارك ثقافة بلا حدود المشروع الثقافي الذي يتخذ من إمارة الشارقة مقراً له، في المهرجان السادس للكتاب المستعمل . تضمنت المشاركة منح إدارة المهرجان ما يقارب الألف كتاب، تناولت العديد من المواضيع، والمكتبة المتنقلة تأكيداً على مساعيه المستمرة في نشر ثقافة القراءة وتعميمها بين كل أفراد المجتمع في إمارة الشارقة، وتعزيز فكرة التبادل الفكري بين الأفراد لينعكس ذلك على ثقافة المجتمع. وقال راشد الكوس مدير عام ثقافة بلا حدود إن مشاركتنا في المهرجان السادس للكتاب المستعمل جاءت ضمن مسؤوليتنا تجاه الأفراد والفئات المجتمعية كافة، في نشر ثقافة القراءة وجعلها عادة يومية، مع تقديم محتوى قيم ينهض بفكر وثقافة سكان إمارة الشارقة بما يتوافق مع التوجه العام لدولة الإمارات، ودعماً للمبادرة السامية التي وجهت بها القيادة الرشيدة بالدولة بجعل 2016 عاماً للقراءة. وأضاف الكوس: جاءت مشاركة ثقافة بلا حدود في هذا المهرجان كنوع من الدعم المادي والمعنوي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حيث يذهب ريع الكتب لمساعدة ذوي الإعاقة، إضافة إلى وجود عربة المكتبة المتنقلة لتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات للمهرجان. وكان مشروع ثقافة بلا حدود انطلق بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع، بهدف تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، من خلال إنشاء مكتبات خاصة في المنازل، وتزويدها بمجموعة من الكتب المتخصصة في مختلف المجالات المعرفية المناسبة لكل أفراد العائلة. تمديد ساعات العمل أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن تمديد ساعات العمل اليوم إلى الثانية عشرة ليلاً، على أن تبقى في اليوم الأخير غداً حتى العاشرة مساء مع توقع عروض مغرية لبيع الكتب في ختام هذا الحدث.
مشاركة :