كحك العيد له تاريخ قديم يمتد للعصر الفرعوني حتى وصل إلى عصرنا الحديث مرورا بكافة الحقب التاريخية التي شهدتها الدولة المصرية، حتى أصبح يمكن أن نقول كحك العيد "أصله فرعوني". وتاريخيا، يعود كحك العيد إلى العصر الفرعوني، حيث كان يصور الناس وهم يصنعون الكحك على جدران المعابد الفرعونية في طيبة وممفيس، حيث اعتاد المصريون القدماء على قولبة الكحك في أشكال هندسية مختلفة ثم أضيفت صورة إلهة الشمس القديمة آثون إلى سطح البسكويت. مقابر طيبة ومنف شهادة تاريخية للأصول الفرعونية للكحك وتأكيدا على عن أصل كحك العيد فرعوني، فهناك صورا مفصلة لصناعة كحك العيد في مقابر طيبة ومنف، من بينها ما صُور على جدران مقبرة الوزير رخمي رع، من الأسرة الثامنة عشرة، وتشرح تلك المناظر كيف كانت تتم صناعة الكحك آنذاك، حيث لم تختلف صناعة الكحك آنذاك عنها في عصرنا الحديث، فقد كانوا يستخدمون نفس المكونات التي تستخدم حاليًا في صناعة الكحك، ويقومون بتشكيل العجين بأشكال مختلفة، ويحشونه بحشوات متباينة طيبة المذاق. الفراعنة صنعوا الكحك على أشكال الإله رع وقرص الشمس والحيوانات وبعيدا عن هدف صناعة الكحك، فيقول المؤرخون أن القدماء الفراعنة كانوا يتقنون في تشكيل الكحك بمختلف الأشكال الهندسية والزخرفية، كما كان البعض يصنعونه أيضًا على شكل حيوانات أو أوراق الشجر وغيرها، وكانوا يرسمون على الكعك أيضًا صورة الإله رع، على شكل قرص الشمس. وبالانتقال إلى المراجع التاريخية، فنجد أن تاريخ صناعة الكحك يعود إلى عصر الحضارة الفرعونية القديمة، حيث برع المصريون القدماء فى صناعته بمكونات أقرب للمكونات التى يتم استخدامها فى العصر الحالى فى صناعته، حيث كان قدماء المصريين يستخدمون السمن وعسل النحل والدقيق فى صناعته، كما كانوا أحيانا يحشونه بالتمر أو التين ويزينونه بالفواكه المجففة مثل الزبيب، وهو ما أكدته الصور التى عثر عليها على جدران بمقابر منف وطيبة والتى توضح كيفية صناعة الكعك فى عصر الفراعنة. أستاذ تاريخ: الكحك ارتبط باحتفالات وأفراح المصريين القدماء والطقوس الدينية ومن جانبه، أكد الدكتور طارق منصور، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، أن الفراعنة من أقدم الشعوب التي عرفت صناعة الكحك وكانوا يطلقون عليها "أقراص" وذلك لأن مستدير الشكل، ربما كقرص الشمس. وأضاف أستاذ التاريخ أن الكحك ارتبط باحتفالات وأفراح المصريين القدماء والطقوس الدينية، طوال عصر الأسر مرورا بعصر الدولة الحديثة، وطوال العصور الوسطى وحتى وصلنا الآن إلى القرن الحادي والعشرين.
مشاركة :