الأندية الأدبية تفاخر بإنجازاتها ومثقفون يرصدون إخفاقات

  • 2/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع بدء مرحلة العد التنازلي لفترة مجالس إدارات الأندية الأدبية الحالية، إذ ستسلم مهامها لإدارات جديدة نهاية شهر جمادى الأولى الجاري، بعد أول تجربة انتخابات حفلت بكثير من الجدل الذي وصل في بعض المناطق إلى أروقة المحاكم، راجعت "الوطن" مع بعض رؤساء هذه الأندية وعدد من الأدباء والمثقفين ما تم إنجازه من هذه المجالس من نشاطات، وما واجهها من عقبات أو فشل في تحقيق الطموحات. إذ ستبدأ "الوطن" اليوم بـ3 أندية هي: جدة وأبها وجازان. مشروعات جديدة قدم نادي جدة الثقافي الأدبي كثيرا من البرامج والمبادرات، منها برنامج "جليس" خلال مشروع برنامج القراءة للجميع، إذ وزع حقيبة تضم عددا كبيرا من الإصدارات التي تهدف إلى إثراء الوعي بأهمية الكتاب والقراءة، بالتعاون مع مؤسسة حسن شربتلي لخدمة المجتمع. و"جليس" أول برنامج لنشر الحراك الثقافي والأدبي والفكري، يستهدف شباب وفتيات جدة، إذ يسعى النادي إلى تحقيق كثير من مفاهيم البناء الثقافي لأجيال المستقبل، ضمن مسارات التحول إلى مجتمع المعرفة. وهناك برنامج طاقات لتنمية المواهب الأدبية. أما مشروع "قنطرة" لترجمة الكتب العربية إلى الإسبانية ودمج الثقافتين ببعضهما، فيهدف إلى نشر الأدب السعودي في المكتبات الإسبانية بشكل خاص، والمكتبات العالمية بشكل عام، إذ أسهم نادي جدة الأدبي في ترجمة وطباعة كتابين عن الأدب السعودي إلى الإسبانية. كما تبنى النادي مبادرة عبداللطيف جميل لطباعة الإصدار الأول، ويعد الأول على مستوى الأندية الأدبية، ويسعى النادي خلال هذه البرامج إلى تشجيع الشباب والفتيات، والأخذ بأيدي المبدعين الواعدين، وتحمّل تكاليف طباعة إصدارهم الأول. كما أصدر النادي ديوانا شعريا بعنوان "حزميات"، يتضمن مجموعة منتخبة من الشعراء الذين تفاعلوا مع عاصفة الحزم، تضمن 151 قصيدة، تفاعلا مع عاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" لنصرة الشعب اليمني الشقيق، وتنوعت قصائد الديوان بين العمودية والتفعيلة لأبرز الشعراء. وأطلق النادي برنامج "حقيبة السائح المثقف"، وإضافة إلى كل ذلك واصل النادي تنظيم ملتقى النص، وعقد 3 دورات، كما ينفذ نشاط الحلقة النقدية، ونشاطات اللجان الإبداعية، وهي منتدى عبقر الشعري، ورواق السرد، والصالون النسائي، وعمل النادي على تحويل كل فعاليات النادي ونشاطاته على مدى 40 عاما الموثقة على وسائط الفيديو القديمة، على تحويلها عبر شركة متخصصة إلى وسائط إلكترونية حديثة، يمكن تسويقها واستثمارها في أي وقت. عبد الله السلمي رئيس أدبي جدة تجويد الفعل الثقافي نجح نادي أبها الأدبي في طباعة الكتب التي نتفق على جودة الطباعة ونختلف على جودة المضمون، ونجح على مستوى الهالة الإعلامية، وأخفق على مستوى الفعل الثقافي وتجويده، أخفق في لمّ شمل مثقفي المنطقة، وأسهم بشكل كبير في زيادة حدة التوتر والخلاف. أعلن عن مشروعات كثيرة نفذ منها ملتقى واحد يختلف حول جدواه. أخفق المجلس في بناء صالة المحاضرات بعد هدمه لها وها هو يغادر قبل إكمالها. نجح في تحقيق رقم قياسي في افتتاح اللجان الثقافية في المحافظات ولكنه أخفق في جلب مثقفين لها وإدارتها وفق لائحتها التنظيمية. علي فايع قاص رعاية المواهب نجحنا في جعل نادي جازان الأدبي ورشة أدبية نقدية متواصلة تقدم أهم هدف قامت لأجله الأندية الأدبية، وهو رعاية مواهب الشباب وصقل إبداعهم بما يخدم الثقافي الوطني العام، ونجحنا في إعادة عجلة النادي إلى مسارها الصحيح، مما جعل مثقفي جازان يلتفون حول ناديهم، ويعززونه بالحضور الفاعل والمشاركة المثرية والمشورة الجادة النابعة من حرص على تقدم النادي وتطوره، ونجحنا أيضا في التواصل مع جميع الجهات الرسمية والأهلية، وكذلك الأفراد، وخلق أجواء للتعاون الثقافي والشراكة، وفشلنا في تأسيس مبنى جديد للنادي، ولا أعدّه خسارة كبيرة لأن مبنى النادي الحالي يفي بالغرض إلى حد ما، لكننا كنا نطمح إلى مبنى جديد يتناسب مع المتغيرات. حسن الصلهبي رئيس أدبي جازان نشاطات مركز صيفي انتميت إلى عضوية الجمعية العمومية في نادي جدة الأدبي قبل تنظيم الانتخابات، وبعد نهاية فترة العضوية لم أجدد عضويتي، فالنادي خذل الثقافة والمثقفين في جدة، فبرامجه عبارة عن فعاليات ثقافية باردة، لا يمكن لها إحداث حراك حقيقي في الساحة الثقافية، بل هي أقرب ما تكون إلى نشاطات مركز صيفي، كما قلت مرارا وتكرارا، وهذا لا يشجع على الإطلاق لمعاودة الانضمام إلى الجمعية العمومية، أو الحضور ومتابعة نشاطات النادي، فهي مملة بالنسبة لي، ولا فائدة ترجى منها. طاهر الزهراني روائي إنجازات وعقبات الطموح عاليا، لكن الواقع يحتم وجود بعض الصعوبات التي لا تحقق كل ما يخطط له، من أهمها: عدم تفرغ الزملاء في المجلس، والإمكانات المالية المحدودة والإشكالات التي مر بها النادي بعد الانتخابات والقضايا المتعلقة بها. لكن يمكن إيجاز أبرز إنجازات النادي في عدة نقاط، منها: النجاحات الكبيرة في النشر، إذ استلمنا إدارة النادي وعدد الإصدارات 233، وارتفع إلى 313 إصدارا، وهي نسبة كبيرة إذا ما قورنت بالفترة الزمنية، وإنشاء لجان ثقافية في المحافظات ينفق عليها النادي 100 %، لعدم وجود ممول ومنحها صلاحيات واستقلالية كبيرة، كذلك منحها النادي حق طباعة ثلاثة كتب سيصدر بعضها قريبا، واستمرار النشاط المنبري النوعي، إذ استضاف النادي شخصيات ثقافية مهمة مثل الدكتور الغذامي والسريحي وعبدالوهاب أبوسليمان، وأثرنا موضوعات مهمة في الوسطية، وقضايا الشباب، كذلك التوسع في المشاركات في معظم معارض الكتب التي توجه لنا منها دعوات. نظم النادي ملتقى كبيرا وهو ملتقى "الهوية والأدب"، وأوصى المشاركون فيه بتحويل اسمه إلى "مؤتمر". نظم أول ملتقى على مستوى المملكة للجان الثقافية في المحافظات. لدينا برامج توثيقية أنجزنا بعضا منها والآخر على وشك الإنجاز مثل، توثيق الذاكرة الفوتوغرافية لفعاليات النادي من 1398 إلى 1437. استحدث النادي تكريم التميز، وهو تكريم لبعض الأعلام، إذ كرم الدكتور عبدالله أبوداهش، والشاعر أحمد بيهان، والقاص محمد علوان، والدكتور زاهر عواض. تشرف النادي بقبول أمير المنطقة العضوية الشرفية له. تم العمل على إنهاء موضوع صك أرض النادي وهو في المراحل الأخيرة من الإنجاز، وقد كان من القضايا الملحة التي عملت عليها الإدارات السابقة. التوسع في إشراك السيدات في أنشطة النادي، وذلك خلال المقهى النسائي، وعدد من الدورات المتخصصة. توجيه دعوات خاصة من النادي إلى أعضاء الجمعية للمشاركة في المناسبات الثقافية عبر الدعوات الموجهة من الوزارة، وهذا رفع عدد المشاركين في الفعاليات الوطنية. ومن الأمور التي لم ننجح في إنجازها بشكل كامل، موسوعة المؤلفين في منطقة عسير التي أعلن عنها النادي منذ سنة، وعدم إنجازها بسبب ضعف التفاعل مع المشروع من المؤلفين. أحمد آل مريع رئيس أدبي أبها أهمل خططنا السابقة لا شك أن نادي جازان الأدبي بدأ ينشط في الفترة الأخيرة في بعض الجوانب، خصوصا تطوير "دورية" النادي التي تميزت، وبعض الأنشطة المنبرية، لكنه تعثر في إنجاز كثير من المشروعات التي أقرها المجلس السابق قبل نهاية مدته، مثل مشروع مكتبة للنادي والطفل على الأرض التي تهيأت في عهد المجلس السابق وهي بصك، وقد سلمت لهم ليكملوا إنجاز المشروع عليها، خصوصا في ظل وجود مبلغ مالي كبير يربو عن 10 ملايين ريال، إذ كنا نخطط لعمل ركن لبيع مطبوعات النادي ومطبوعات أخرى، وناد لثقافة الطفل، ولكن أهمل المشروع تماما، ولم ينظر إليه من مجلس إدارة النادي، كذلك الجوائز الإبداعية التي من المفترض أن يتبناها النادي ذهبت إلى جهات أخرى وهو الأولى بها مثل جائزة جازان للشعر العربي. ومن المشروعات المهمة التي لم يحافظ عليها النادي في الفترة السابقة وتم تهميشها، هي المراكز الثقافية التي كانت تقدم نشاطات مهمة في المحافظات، واستبدالها بلجان ثقافية لم تقدم كثيرا رغم وجود المبالغ المالية الكافية لدعمها. أحمد الحربي شاعر

مشاركة :