حجم سوق الإعلان في المملكة يتجاوز 1,5 مليار دولار سنوياً

  • 4/10/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الدكتورة هبة جمال عميدة كلية الإعلان بجامعة الأعمال والتكنولوجيا، أن حجم سوق الإعلان في المملكة يتجاوز 1,5 مليار دولار سنويا حسب الإحصائيات الأخيرة لإبسوس العالمية، وبينت أن قطاع الإعلان في المملكة يشهد طفرة نوعية وكمية واحتياجا عاليا واحترافيا مع تطور وتنوع النسيج الاقتصادي والتركيز على قطاعات جديدة مثل السياحة والترفية، ويتطلب هذا التطور خبرات متعددة في مجال الإعلان سواء على مستوى التخطيط وإدارة الحملات أم على مستوى التصميم والابتكار الإبداعي والتقنيات الرقمية الحديثة، ومن هذا المنطلق يمكن الحديث عن وجود جيل من الشباب المختص والذي أظهر إمكانيات واعدة قادرة على الارتقاء بقطاع الإعلان في المملكة". وعن الحملات الإعلانية التي ما زالت تدار من خارج المملكة رغم استهدافها للداخل السعودي، قالت الدكتورة هبة: "يعتبر سوق الإعلان في المملكة من أهم الأسواق التي تمثل أولوية استراتيجية لأهم وأشهر الماركات العالمية، إلا أن إدارة الحملات ظلت لفترة قريبة تدار عبر الإدارات المركزية أو على مستوى إدارات منطقة الشرق الأوسط والمتمركزة أساسا في دبي. إلا أن السنوات الأخيرة شهدت اهتماما وتركيزا ملحوظا على المملكة بناء على رؤية سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عراب رؤية 2030، مما جعل أهم وكالات الإعلان العالمية تسعى إلى تركيز فروعها في المملكة التي أصبحت المركز الرئيس لإدارة الحملات الإعلانية في منطقه الخليج والشرق الأوسط". مضيفة: "وللمعلومية بناء على تجربتي هنالك مفهوم خاطئ عن علم الإعلان منتشر بشكل واسع ويحتاج لتصحيح وهو أن الإعلان علم وممارسة، لا يمكن حصرها في الحملات الإعلانية والأفراد المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) فقط، وبناء على الدراسات في هذا المجال هناك أهمية بالغة للاستراتيجيات والتخطيط وجمع البيانات وتحليلها وأهمية فهم العميل واحتياجاته قبل البدء بالإعلان وتصميمه وكتابة النص الأنسب والإنتاج الإعلاني وتحديد منصات عرضه الأفضل والأنسب لاستقطاب العميل حسب طبيعة المنتج، أو الخدمة، أو التجربة المقدمة وكيفية المحافظة على رضا العميل وولائه على سبيل المثال لا الحصر هذا جزء من الإعلان". وللنهوض بقطاع الإعلان قالت الدكتورة هبة: "يتطلب تطوير قطاع الإعلان تطوير وتنويع البرامج الأكاديمية المختصة لتأهيل خريجين قادرين على المساهمة الفعالة في هذا القطاع، ومطلوب استقطاب الوكالات العالمية للاستفادة من خبرتها". وتطرقت هبة لفرص عمل المرأة مجال الإعلان بقولها: "المرأة عنصر فعال ومؤثر في مجال الإعلان، حيث تتواجد المرأة السعودية في عديد من المواقع بأهم وكالات الإعلان العالمية والمحلية وذلك يثبت قدراتها الإدارية والابتكارية بهذا المجال. كما تجدر الإشارة إلى أن أغلب الخريجين المتخصصين في مجال الإعلان من السيدات مما يؤكد توفر خبرات ومهارات نسائية بهذا المجال وقدرة المرأة على النجاح والتميز". وفيما يتعلق بتوجهات الإعلان في قادم الأيام قالت الدكتورة هبة: "يتوجه قطاع الإعلان في المملكة نحو مزيد من تطور الأفكار الإبداعية، مع الانفتاح الذي يشهده المجتمع السعودي، والتطور المرتبط بوسائل الإعلام الرقمية وتزايد قاعات السينما والإعلانات بها، كما أن تعدد المناسبات والفعاليات الثقافية والرياضية من وزارة الثقافة وهيئة الترفية ووزارة الرياضة وغيرها يسهم بشكل كبير في مزيد من دعم القطاع كميا ونوعيا".

مشاركة :