يقدم موقع "القناة الثانية" خلال شهر رمضان فقرة "فضفضة رمضانية" يتم من خلالها تسليط الضوء على أهم العادات والطقوس التي يمارسها البرلمانيون والسياسيون خلال هذا الشهر الفضيل. كريم شهيد، المستشار البرلماني ورئيس مجموعة الدستوري الديمقراطي الاجتماعي أكد خلال الحلقة 27 من هذه الفقرة أن رمضان بالنسبة له بمثابة فترة نقاهة وتصالح مع الذات وترويض النفس على الطاعات. كيف تقضون يومكم في رمضان وماذا يعني لكم هذا الشهر الفضيل؟ بالنسبة لي رمضان هو شهر الخير، والتقوى، والإحسان والتقرب إلى المولى عز وجل، بالإضافة إلى هذا فهو بالنسبة لي بمثابة فترة نقاهة، وتصالح مع الذات، وترويض النفس على الطاعات. أما فيما يخص كيف أقضي يومي، فمر بشكل عادي كغيره من الايام، إلا أن ما يميزه هو الإفطار عند الوالدة، باعتبار الأصول والتقاليد هم عماد الأسرة، وأن رضا الله في رضا الوالدين. هل لديكم عادات معينة تقومون بها خلال هذا الشهر؟ بالنسبة للعادات المرتبطة بهذا الشهر الفضيل، أذكر منها على سبيل المثال، زيارة الأهل والأقارب، خاصة الذين انقطع بهم الاتصال بسبب، السفر أو العمل. ماهي أبرز ذكريات طفولة السيد كريم شهيد في شهر رمضان؟ بالنسبة لذكريات الطفولة المرتبطة بشهر رمضان، هناك الكثير منها، مثلا الإفطار الجماعي بين الجيران، والذي كان اسلوبا من أساليب التآزر والتضامن. كما كنا كذلك نقضي معظم الوقت خارجا مع الاصدقاء في جو مليء بالفرحة والسرور، هذا بالإضافة إلى الالتفاف حول التلفاز مع العائلة من أجل مشاهدة برامج دينية، أو تثقيفية، وذات قيمة و دلالة، تركت أثرا طيبا في نفوسنا. وهي عادات افتقدناها في وقتنا الحالي، حيث أصبح الكل منغمسا في هاتفه، أو لوحته الإلكترونية، مخلفين وراءنا أهم شيء يمكن أن يجنيه الإنسان من هذه العادات المتخلى عنها، ألا وهو التضامن الاجتماعي، الذي أصبح مفقودا بيننا اليوم. كما أصبح الكل في عصرنا الحالي، منعزلا في منزله، منشغلا بهمومه ومشاكله، و المرتبطة أساسا بضغوطات الحياة اليومية، إلى درجة أنهم أصبحوا لا يفشون حتى السلام بينهم، وهو الشيء الذي انعكس سلبا على المجتمع بأكمله.