كشف براند دبي، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عن اثنين من أبرز الرسامين العالميين المشاركين ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان دبي كانْفَس التي ستنطلق فعالياته خلال الفترة من 1 إلى 14 مارس المقبل، بالشراكة مع جي بي آر، الوجهة التابعة لدبي للعقارات، وهما الرسام البريطاني شوك-1، والأمريكي ماكس زورن. قالت عائشة بن كلي، عضو اللجنة التنظيمية لدبي كانْفَس: إدارة المهرجان تحرص دائماً على استضافة أسماء كبيرة من بين رواد الرسم ثلاثي الأبعاد في العالم، خاصة ممن كانوا لهم السبق في إبداع أساليب ومدارس فنية جديدة، وهو ما يتيح الفرصة للجمهور التعرف إلى الثقافات المختلفة والأساليب الفنية المتطورة، لاسيما الفنانين المحليين وطلاب الفنون على مستوى الدولة. وأضافت بن كلي إلى أن النجاح الكبير الذي حققه المهرجان في دورته الأولى جعل من دبي كانْفَس ملتقى سنويا، يحرص فنانو الرسم ثلاثي الأبعاد من جميع أنحاء العالم على المشاركة فيه، والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية الفريدة التي توفرها لهم دبي كمدينة تُقدر الإبداع والمبدعين، ويجعل منها مركزاً ثقافياً يجمع ثقافات وفنون العالم. ويعد شوك-1، الذي يحمل شهادة البكالوريوس في الكيمياء التطبيقية من أبرز فناني الرسم ثلاثي الأبعاد في العالم، لاسيما بعد أن استطاع توظيف دراسته للكيمياء في رسم أعماله الفنية معتمدا على استخدام أصباغ الرش بتدرجاتها اللونية المختلفة لتساعده على تجسيم ما يرسمه من عناصر أو شخصيات لتظهر في النهاية للجمهور على شكل صور مأخوذة بالأشعة السينية. ويعتمد شوك-1 في اعماله على أسلوب الفن التشخيصي، وهو أسلوب فني يقوم بالأساس على تشخيص الكائنات الحية وتضمينها في الأعمال الفنية، كما تصور معظم رسوماته حالة الحياة في القرن ال 21، وذلك تبعاً لرؤيته الفنية، فأحيانا يجسد الحياة في أعماله بعناصر متوهجة ومفعمة بالحيوية، وأحيانا أخرى يصورها ذابلة بشكل مرضي وخالية من مظاهر الحياة. ويتميز أسلوب الرسام البريطاني بالمزج بين فن الشارع والعلم، حيث تتطلب معظم الأشكال والعناصر والشخصيات التي يرسمها، تفاصيل دقيقة وأساليب معقدة في المعالجة وذلك حتى تصل إلى مرحلة الإبداع المتميز الذي يبهر المتابعين لفنه، وتلاقي أعمال شوك-1 الفنية رواجا كبيرا في المعارض الدولية التي يتابعها الملايين حول العالم، وقد بيعت جميع أعماله نظراً لتميز أسلوبها وألوانها، وكان آخرها مجموعة فنية بعنوان سلسلة إكس بوب، والتي استخدم فيها أسلوبه المعروف بتوظيف أصباغ الرش لتصوير رموز وشخصيات شهيرة. يُعتبر الرسام الأمريكي ماكس زورن، أحد أبرز الفنانين المتخصصين في الرسم باستخدام الأشرطة اللاصقة على مستوى العالم، حيث يعتمد في اسلوبه الفني على استخدام الشريط اللاصق بني اللون في تجسيد الشخصيات والمناظر الفنية، كما أشتهر زورن باستبدال المشرط كبديل عن الفرشاة في إبراز وتحديد المشاهد التي يريد أن تظهر للجمهور. وتتلخص طريقة زورن في صياغة أعماله الفنية، بوضع عدة طبقات من الشريط اللاصق على السطح الزجاجي، وتشكيلها في خطوط مستقيمة واحجام مختلفة تخدم الفكرة أو العنصر الذي يريد إبرازه في عمله الفني، ومن ثم يستخدم المشرط في إزالة بعض أجزاء الأشرطة اللاصقة حتى يتمكن الجمهور من رؤيتها بعد تسليط الإضاءة عليها من الخلف لتعطي الدرجات المتدرجة من اللون البني تكوينات جمالية مبهرة. وتتنوع أعمال ماكس زورن الفنية بين لوحات لأبراج وأخرى لناطحات سحاب، إضافة إلى أعمال تنتمي إلى مدارس فنية مختلفة أهمها الكلاسيكية والحديثة.