احتفل أهالي قطاع غزة بعيد الفطر المبارك، حيث بدأوا يومهم بتكبيرات العيد، وتقديم التهاني والصلاة في الساحات والمناطق العامة، بينهم الأطفال والنساء، ومن ثم الرجوع إلى منازلهم لتناول «الفسيخ» السمك المملح، والذي يعتبر الوجبة الأساسية لدى سكان غزة. يحاول سكان قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة، أن يسرقوا ساعة من الفرح بعيد الفطر، رغم الظروف الإنسانية والاقتصادية والمعيشة الصعبة، وهم يحافظون على إحياء طقوس العيد، لإدخال الفرحة والسرور على أسرهم وأطفالهم. وتنوعت أشكال الاحتفال بعيد الفطر لدى أهالي غزة، على الرغم من بساطة وضعف الحياة لديهم، واستقبلوا العيد بفرح، على الرغم من قلة الإمكانات لديهم، وعدم قدرتهم على جلب وشراء مستلزمات العيد. نعمة الفرح كانت حاضرة في الساحات والشوارع، التي أصبحت مكتظة بالأطفال والأراجيح والألعاب الملونة، وحمل الأطفال ما جمعوه من عيدية من الأقارب في جيوبهم الصغيرة، وخرجوا من بيوتهم بحثاً عن الترفيه ومعايشة أجواء الفرح بعيد الفطر. الطفل يحيى عليان (10 أعوام)، القاطن بمخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، والذي قدم لساحة الخلفاء رفقة أصدقائه، قال إنه ينتظر أيام العيد بكل شوق، للترفيه عن نفسه واللعب على جميع الألعاب. ويضيف يحيى: «أخدت عيديتي، بعد انتهاء زيارات الأقارب لبيتنا، وتجمعت مع أصدقائي، وجئنا لهذه الساحة، لنلعب ونلهو، ونتناول فراشيح الشاورما من المطعم القريب من بيتنا». فيما يرى الشاب «عبد الله النجار» المرافق لعدد من أطفال عائلته، إلى أنه اعتاد في كل عام على جمع الأطفال والذهاب بهم في جولة للترفيه عنهم في الأماكن العامة، لأنها لا تحتاج إلى تذكرة دخول والترفيه فيها بالمجان، وذلك بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية. وعن الأماكن الترفيهية التي زاروها، يقول إنها اقتصرت على ميناء الصيادين، وساحة الجندي المجهول، التي يزورها الأطفال للعب والاستمتاع بأجواء العيد. ويردف النجار أن أسرته لم تقم بشراء الملابس الجديدة للأطفال بسبب غلائها، واكتفت بما لديها من ملابس قديمة، بعدما فقد والدهم القدرة على شراء الثياب الجديدة لأطفاله الصغار. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :