نُذر صِدام روسي تركي في سوريا.. والأكراد يتقدمون

  • 2/16/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم الخليج، وكالات: واصلت القوات الكردية العربية المشتركة، قوات سوريا الديمقراطية، تقدمها، أمس، في ريف حلب الشمالي، وسيطرت على أكثر من 70% من مدينة تل رفعت، أبرز معاقل المعارضة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، برغم القصف المدفعي التركي المتواصل ضد مواقعها لليوم الثالث على التوالي، فيما اعتبرت تركيا أن مدينة إعزاز خط أحمر، وأكدت أنها لن تسمح بسقوطها في أيدي الأكراد، وهددت برد حاسم وقوي، في وقت سقط عشرات القتلى والجرحى في قصف صاروخي، أصاب مستشفى ومدرسة في إعزاز، بينما قتل 7 مدنيين في غارة جوية استهدفت مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود، جنوب مدينة معرة النعمان بريف إدلب، شمال غربي البلاد. وفي حين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها لسقوط ضحايا مدنيين، وصل موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إلى دمشق بصورة مفاجئة، على أن يلتقي، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية وليد المعلم. ووسط نذر توحي بصدام عنيف، تبادلت روسيا وتركيا الاتهامات، بينما دعت واشنطن الجانبين لتفادي أي تصعيد بشأن سوريا. كما طالبت ألمانيا روسيا والنظام السوري بالحد من الهجمات حول حلب، ودعت جميع أطراف الصراع في سوريا للتحلي بضبط النفس، وأعربت المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل، في مقابلة صحفية، عن تأييدها لإقامة منطقة حظر جوي في سوريا، مثلما تطالب تركيا منذ مدة طويلة. وفيما نددت موسكو بالقصف التركي وبسياسة أنقرة الاستفزازية باعتبارها تشكل خطراً على السلام، فقد اتهمت أنقرة بمواصلة تسهيل مرور المرتزقة والإرهابيين إلى سوريا، وأكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أن الجيش السوري لن يبقى في سوريا إلى الأبد. ولم يتأثر الرد التركي، إذ جاء على لسان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، خلال زيارته لأوكرانيا، أمس، باتهام روسيا بالتصرف في سوريا كأنها منظمة إرهابية. ونفى وزير الدفاع عصمت يلماز، من جانبه، بشدة اتهامات دمشق بأن الجيش التركي أرسل قوات إلى الأراضي السورية، مكرراً أن بلاده لا تعتزم القيام بذلك، كما أكد متحدث باسم الخارجية أنه لا توجد طائرات سعودية في تركيا حالياً، لكنها ستأتي إلى قاعدة إنجيرليك في الفترة المقبلة، وأعرب عن صدمة بلاده لمساواة واشنطن بينها وبين الأكراد، مشيراً إلى أنه نقل احتجاج أنقرة على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، لواشنطن.

مشاركة :