قدم صحافيون فلسطينيون طعنا في قانونية انتخابات نقابة الصحافيين التي تقرر إجراؤها في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وطالبوا لجنة الانتخابات بوقفها فورا. وتأتي هذه الخطوة في اليوم الأخير الذي أعلنته النقابة للطعن على القوائم المرشحة، حيث أعلنت النقابة في شهر أبريل الماضي جدولا زمنيا ولوائح خاصة بتنظيم الانتخابات تستند إلى تعديلات أجرتها على لوائح النقابة وأنظمتها خلال اجتماع نظمته في شهر يناير بمسمّى “المؤتمر الاستثنائي”. وقال بعض الصحافيين إنها حرمت شرائح صحافية كاملة، وكبار الصحافيين من المشاركة. وكشفت مصادر أن عملية المحاصصة في نقابة الصحافيين مستمرة بين كتل فصائل منظمة التحرير التي شكّلت قائمة واحدة لخوض انتخابات النقابة، بعد قرار مقاطعة الانتخابات من “حراك الصحافيين” و”كتلة الصحافي المستقل” وكتل أخرى. وبعد اتّفاق أوّلي على توزيع مقاعد المجلس الإداري للنقابة، جرى تقليص مقاعد الجبهتين؛ الشعبية والديمقراطية، مع سيطرة أكبر لحركة فتح. ووقع خلاف المحاصصة بدايةً على مقعد نائب نقيب الصحافيين، حيث اعترضت الجبهة الديمقراطية وطالبت بأحقِّيّتها في استلام المقعد من الجبهة الشعبية. ويجري بحث تعيين ثلاثة نواب لنقيب الصحافيين محسوبين على حركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية؛ لإرضاء الأطراف كافّة. وقالت كتلة الصحافي المستقل في بيان لها إن انتخابات نقابة الصحافيين الفلسطينيين مصممة على مقاسات خاصة، وكذلك الأمر بما يتعلق بالمؤتمر الاستثنائي الذي عقد في 29 يناير الماضي. وأضافت الكتلة أن آلية قبول العضوية في النقابة مسيطر عليها من جهات لا تحترم الأنظمة والقوانين، “بل تصرّ على انتهاكها بشكل ممنهج وعرقلة عمل لجنة العضوية، وذلك لضمان أغلبية عددية وقت الانتخابات”. وشددت على أن “ما يتم التحضير له لن تنتج عنه نقابة مهنية تمثل الجميع بل نقابة تحتكم لحسبة سياسية لا علاقة لها بمهنة الصحافة وهموم العاملين في مهنة المتاعب”. بدوره، وصف حراك الصحافيين الفلسطينيين، انتخابات النقابة بالمسرحية التي يقف خلفها فصيل متنفذ يملك السلطة والمال وفصائل تدور في فلكه، انقرضت وعفا عليها الزمن بوجود صفري في الشارع وفي المشهد الإعلامي. وأكدّ الحراك في بيان أنّ المطلب الأساس “إصلاح نقابة الصحافيين، وملف العضوية وإجراء انتخابات، لا إعادة إنتاج الموجودين من الفئة المتنفذة في النقابة، والمحاصصة الفصائلية العقيمة تحت شعار ديمقراطية كاذبة”. وتتكوّن قائمة فصائل منظمة التحرير المشاركة في انتخابات النقابة من: حركة فتح، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب، وجبهة النضال، وجبهة التحرير العربية، وجبهة التحرير الفلسطينية، وحزب فدا. وذكرت مصادر أنه يجري بحث تعيين ثلاثة نواب لنقيب الصحافيين محسوبين على حركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية؛ لإرضاء الأطراف كافّة. وبعد ضمان تسجيل القائمة من الفصائل المذكورة، تعمّق خلاف المحاصصة على توزيع مقاعد الأمانة العامة لنقابة الصحافة. ولم يطرأ أيّ تغيير على محاصصة لجان النقابة، حيث ما تزال ثلاث لجان مع الجبهة الشعبية، ولجنتان مع الجبهة الديمقراطية، على أن تنفرد حركة فتح بأهم اللجان، وهي لجنة العضوية. وتوقّع متابعون أن تحدث تغييرات على سيناريوهات محاصصة مناصب نقابة الصحافيين خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل استمرار الخلافات فيما يخص مجرى الانتخابات.
مشاركة :