ذكرت صحيفة ((يو إس إيه توداي)) في تقرير لها اليوم (الخميس) أن دراسة عن هشاشة النظام المصرفي الأمريكي وجدت أن 186 بنكا آخر معرضة لخطر الفشل حتى لو قرر نصف المودعين غير المؤمن عليهم فقط سحب أموالهم. وسأل التقرير "مع فشل ثلاثة بنوك إقليمية منذ مارس، وتأرجح بنك آخر على حافة الهاوية، هل ستشهد أمريكا قريبا سلسلة من إخفاقات البنوك؟" وأشار التقرير إلى أن "البنوك الإقليمية تفشل، لأن رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بدرجة كبيرة للحد من التضخم أدى إلى تآكل قيمة الأصول المصرفية مثل السندات الحكومية والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري". رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء في الخطوة العاشرة على التوالي في مكافحة التضخم السريع. ويقول التقرير إن معظم السندات تدفع سعر فائدة ثابتا يصبح جذابا عندما تنخفض أسعار الفائدة، ما يؤدي إلى ارتفاع الطلب وسعر السند. من ناحية أخرى، إذا ارتفعت أسعار الفائدة، فلن يفضل المستثمرون سعر الفائدة الثابت الأقل الذي يدفعه السند، ما يؤدي بالتالي إلى انخفاض سعره. ويقول بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس إن العديد من البنوك زادت حيازاتها من السندات خلال فترة الجائحة، عندما كانت الودائع وفيرة، ولكن الطلب على القروض كان ضعيفا وكذلك كانت عوائدها. بالنسبة للعديد من البنوك، ستبقى هذه الخسائر غير المحققة حبرا على ورق، لكن بنوكا أخرى قد تواجه خسائر فعلية إذا اضطرت إلى بيع الأوراق المالية من أجل الحصول على السيولة أو لأسباب أخرى.
مشاركة :