'خريبكة السينمائي' يعكس التنوع الثقافي والجغرافي لأفريقيا

  • 5/7/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

خريبكة (المغرب) - انطلقت الدورة الثالثة والعشرون من المهرجان الدولي للسينما الأفريقية بخريبكة، السبت، تحت شعار "السينما الأفريقية صحوة القارة" بمشاركة 27 فيلما من 15 دولة من بينها الكاميرون "ضيف الشرف". وقال رئيس مؤسسة مهرجان السينما الأفريقية الحبيب المالكي في الافتتاح إن "أفلام الدورة الحالية تعكس التنوع اللغوي والثقافي والجغرافي لأفريقيا، وتعرف تنوعا بين الدراما والكوميديا والأفلام الوثائقية الاجتماعية". وأضاف أن المهرجان "فرصة لصناع الأفلام الأفارقة للتواصل مع جماهير من مختلف البلدان وإسماع أصواتهم وتقديم أعمالهم على المستوى الدولي"، متابعا "السينما يمكن أن تكون وسيلة فعالة للتقريب بين الناس وتعزيز الحوار بينهم". وشدد على أن "الأفلام المقدمة خلال هذه الدورة من شأنها تحفيز الجمهور المغربي الشغوف بالسينما". ويتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للفيلم الطويل 12 فيلما من 10 بلدان أفريقية، وهي "جلال الدين" لحسن بنجلون (المغرب)، "واحة المياه المتجمدة" لرؤوف صباحي (المغرب)، "سيدراك" لمخرجه نارسيسواندجي (الكاميرون) و"نبات المزارعين" للمخرج دونك جون ايستين (الكاميرون)، إضافة إلى أفلام "أنا الحظ" لمخرجه مارك هنري واجنيرك (الكونغو)، "أطياف" لمخرجه مهدي هميلي (تونس)، "أشواك الساحل" لمخرجه بوباكارديالو (بوركينا فاسو)، "المواطن كوامي" لمخرجه يوهي أمولي (رواندا)، "19 ب" لمخرجه أحمد عبدالله (مصر)، "الحفرة" للمخرجة أنجيلا وانجيكوماي (كينيا)، "مابوتو ناكوزاندرا" لاريادينليناوزامباولو (الموزمبيق) وفيلم "الشجاعة الزائدة" للمخرجين بيلي توري ولوران شوفاليي (غينيا). وتتوزع جوائز المسابقة الرسمية للفيلم الطويل على "الجائزة الكبرى" التي تحمل اسم الكاتب والمخرج السنغالي عثمان صامبين، و"جائزة لجنة التحكيم" التي تحمل اسم نورالدين الصايل، و"جائزة الإخراج" التي تحمل اسم المخرج البوركينابي إدريسا ويدراوكو، و"جائزة السيناريو" التي تحمل اسم الكاتب والناقد السينمائي المصري سمير فريد، و"جائزة أحسن دور نسائي" التي تحمل اسم الممثلة المغربية أمينة رشيد، وكذا "جائزة أحسن دور رجالي" التي تحمل اسم الممثل المغربي محمد بسطاوي. وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل التي سيترأسها المخرج البوركينابي ميدا ستانيلساس بيميل، كلا من فايزة هنداوي (مصر) ونوفل براوي (المغرب) وبيدرو سيماو كلوديو (أنغولا) وديزيري بيغرو (كوت ديفوار). ومن مستجدات دورة هذه السنة تنظيم المسابقة الرسمية للفيلم القصير التي تتضمن "الجائزة الكبرى" التي تحمل اسم المنتج التونسي نجيب عياد، و"جائزة لجنة التحكيم" التي تحمل اسم المخرج البينيني بولان صومانوفييرا. ويتنافس على الجائزتين 15 فيلما قصيرا من 13 بلدا، من بينها "كوربيس" للمخرج مراد خلو (المغرب)، "كيبو" لعبدو لاي صوي (السنغال)، "كوريي فيد" لمخرجه فرانسكي توهونون (بينين)، "سخونة" لبوريس أوي (كوت ديفوار)، "رامي" لحمدي وهبة (مصر)، "جوا كالي" لجواش أوماندي (كينيا)، "أوجي" لجون لوك ميتانا (رواندا)، "فابولا" لجيريد إلياس (تونس)، "عزيزتي ورد" لمروة الشرقاوي (مصر). وتترأس لجنة تحكيم هذه المسابقة الممثلة المغربية سليمة بن مومن، إلى جانب كل من فادونوكوبو أولو سيتوندجي دميتري (بينين) وبرزيبيل كاثرين سيلفي مونيك (فرنسا). ويشمل برنامج المهرجان الممتد حتى الثالث عشر من مايو/أيار ندوة بعنوان "السينما: الذاكرة والرؤية المستقبلية" بمشاركة الأكاديمي السنغالي ماكي كاسي وعدد من المتخصصين في الفن السابع. كما تقام على هامش المهرجان المنظم من طرف مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الأفريقية بخريبكة الدورة الرابعة من "المهرجان الثقافي لفائدة النزلاء الأفارقة" التي تتضمن عروضا سينمائية في السجن المحلي لمدينة خريبكة. وشهد حفل الافتتاح تكريم المخرج والمنتج السينمائي دريسا توري من بوركينا فاسو وذلك "تقديرا لمسيرته الفنية الطويلة والرائعة ومساره الغني والمثير للإعجاب". وأعرب رئيس المجلس البلدي لخريبكة محمد الزكراني عن سعادته بتنظيم الدورة الـ23 للمهرجان الدولي للسينما الأفريقية بخريبكة، معبرا عن شكره الجزيل لكل الفعاليات السينمائية الحاضرة في هذه التظاهرة الثقافية الأفريقية الكبرى، وفقا لوكالة الأنباء المغربية. وتابع أن المهرجان يشكل مناسبة لتعزيز قيم الانفتاح والحوار بين الثقافات، تحت القيادة الرشيدة للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وتجديد تشبث المملكة بجذورها الأفريقية.  ويذكر أن المهرجان الدولي للسينما الأفريقية الذي ينظم بمدينة خريبكة منذ سنة 1977، ويعد من أقدم مهرجانات السينما في المغرب، يروم النهوض بالسينما والصناعة السينمائية الأفريقية، ومناقشة مواضيع تهم قطاع الفن السابع سواء بأفريقيا أو خارجها. ويسعى هذا المهرجان الذي يعتبر الثالث قاريا بعد مهرجاني فيسباكو 1969 وقرطاج 1966، على مدى تاريخه الطويل، إلى ربط الجسور مع هذين المهرجانين وباقي المواعيد السينمائية الأخرى التي تعنى بالفن السابع الأفريقي.

مشاركة :