هل تغير #جماعة_رفض نظام المحاصصة الحزبية في العراق

  • 5/10/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اختار إعلاميون عراقيون الاحتجاج الإلكتروني على نظام المحاصصة الحزبية والطائفية في العراق التي تعد أحد أسس النظام السياسي في البلاد، منذ سقوط النظام السابق عام 2003، عبر إطلاق حملة إلكترونية بعنوان #جماعة_رفض، حققت انتشارا واسعا على موقع تويتر في العراق. وخلال الأشهر الماضية، رفض الناشطون والصحافيون وأعضاء الأحزاب والكيانات السياسية الجديدة والمدنية حكومة محمد شياع السوداني، بوصفها جزءا من مشروع “الإطار التنسيقي” القريب من طهران. وأعلن الصحافي العراقي حسام الحاج على حسابه على تويتر عن تأسيس #جماعة_رفض قائلا: وبات نظام المحاصصة في العراق نظاما يتسم بالقصور ويسهل المحسوبية والفساد. أدى عجز الحكومة عن تقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الأساسية إلى تآكل الثقة في المسؤولين العراقيين وصناع القرار، والتشكيك في خدمات الحكومة وكفاءتها. وفي استطلاع حديث للرأي، أعرب 85 في المئة من العراقيين، الذين شملهم الاستطلاع، عن انخفاض ثقتهم في الجهات الحكومية. يعد نظام المحاصصة إحدى العقبات الأساسية في طريق إصلاح العراق اليوم. فيسمح هذا النظام بهيمنة وترسيخ الأحزاب السياسية التي تسعى إلى تحقيق مصالحها الضيقة على حساب المصالح العامة. بالإضافة إلى ذلك، إن هذا الترتيب السياسي يضعف الهوية الوطنية العراقية. وعلى الرغم من ظهور بعض المحاولات لإصلاح النظام السياسي، إلا أنه تم كبح هذه الجهود، حيث اتحدت الأحزاب المتصارعة داخل الحكومة على هدف واحد يتمثل في الحفاظ على الوضع الراهن. وساند رئيس حزب “المواطنة” غيث التميمي، #جماعة_رفض قائلا: وقال الناشط سلام الحسيني: وحظي الهاشتاغ الجديد أيضا بتأييد من ناشطين سياسيين مقربين من التيار الصدري، وكتب ناشط في هذا السياق: وساهمت مشاركة مقربين من التيار الصدري في الهاشتاغ في اتهام أصحابه بأن التابعين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر يتخفون وراءه. وقال إعلامي مقرب من الإطار التنسيقي: وطالب عزيز الربيعي، رئيس مؤسسة بغداد للدفاع عن ضحايا الرأي في العراق ومقدم برامج سياسية لدى الشرقية نيوز، #جماعة_رفض بالوقوف على مسافة واحدة من الأحزاب التقليدية والناشئة على حد سواء، خصوصا تلك التي يديرها ثلة من “العلاسة” وطلاب كتب تظليل السيارات ممن يرفعون شعارات الدفاع عن الحريات بهدف ابتزاز الحكومة والأحزاب التي تديرها. وأضاف: وقال معلقون إن الاتهامات الصادرة عن مقربين للاطار التنسيقي ضد جماعة رفض تؤكد أنهم يتخوفون من كل المشاريع الوطنية التي قد تهدد عروشهم. وقال معلق: وقال ناشط: وأشار مغرد: وأكد الإعلامي محمد المشهداني أن جماعة رفض هي ليست مشروعا تابعا ولا ظلا لمعادلة السلطة، هي محاولة لبدء مرحلة جماعة وطنية مؤمنة بالعمل بالتصدي الحقيقي لجماعات الاستتباع والفشل والاستبداد، جماعة رفض واضحة برفضها لسياق إدارة الدولة وفقا للمحاصصة، والاستحواذ والاستئثار بالسلطة إلى جانب رفضها لتمكين السلاح. قد تكون بداية لاستبدال الاحتجاج على الأرض باحتجاجات ممنهجة ضد آلية التحكم في السلطة من قبل الكيانات السياسية. جماعة رفض هدفها منع تمكين جو السلاح من القرار، وتسعى إلى أن تكون رأس حربة في المعارضة في الأيام القادمة. وسبق أن نجحت حملات واسعة في حشد العراقيين للتظاهر والانتفاض ضد “الفساد المتفشي” في مؤسسات الدولة ونظام المحاصصة الحزبية. سجّلت مواقع التواصل الاجتماعي إقبالا متزايدا من قبل المستخدمين في العراق، والذين وصلت أعداد النشطين منهم إلى 28 مليون مستخدم، وسط توقعات بالزيادة نتيجة عوامل مختلفة. ووفقا لبيان مركز الإعلام الرقمي العراقي (منظمة غير حكومية في بغداد)، فإن "هنالك زيادة واضحة في عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي النشطين، في أحدث إحصائية لهذا العام، وذلك مقارنة بالعام الماضي".

مشاركة :