بعد أن وضع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني 9 شروط لمرشحي المناصب العليا في الدولة في إشارة إلى تغيير قادم في شكل الحكومة وإبعادها عن «المحاصصة»، أشار محللون وخبراء سياسيون إلى إمكانية تحقيق تغيير كبير، حتى بعد إعفاء أكثر من 50 مسؤولاً بمؤسسات حكومية. وكان السوداني قد وضع شروطاً ومعايير لترشيح الأشخاص للمناصب العليا سواء من بينها التدرج الوظيفي والخدمة في الوزارات بين 10 إلى 15 عاماً. ويرى المحلل وأستاذ الإعلام السياسي في الجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني، أن السوداني ماض بشكل عملي نحو تغيير بعيد عن المحاصصة، وبالاتفاق مع القوى السياسية التي كانت قد رشحت وزراء ومسؤولين لتولي المناصب. وأشار البدراني في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن «المشاورات بين السوداني والقوى السياسية وضعت الجميع أمام الحقيقة والإخفاقات التي حصلت والأسباب التي أدت إلى تلك الإخفاقات، وأن السوداني سيحاول تنشيط أداء حكومته بتغيير أدواتها نحو الأفضل». لكن المحلل السياسي محمد علي الحكيم، توقع حصول خلافات سياسية بين السوداني وبعض الكتل والأحزاب، بسبب التغييرات الوزارية.
مشاركة :