أبدى الدكتور أحمد قرّان الزهراني أسفه لما يشهده الشعر من انصراف جمهوره، قائلاً: إن الشعر حاليًا حاله لا يسر، فجمهوره نوعي، وهناك أمسيات لأشهر الشعراء بالوطني العربي لا يتجاوز عدد الحضور فيها أحيانًا عن 30 شخصًا. وتناول قرّان الجدل حول صراع السيادة بين الشعر والرواية، مبينًا أن الرواية في انحسار في الفترة الأخيرة مقارنة بما كانت عليه في السابق، وأن المتجمع يحمّل الشعر ما لا يتحمل، فالشعر لا يحل قضايا، برغم أنه ضمير الأمة. ورغم هذا الانتقاد لمآل الشعر إلا أن الزهراني يرى أن «التجربة الشعرية السعودية في الفترة الأخيرة في مقدمة التجارب الشعرية على مستوى الوطن العربي»، وأن «الشاعر السعودي مهتم ومخلص لشعره وتجده في كل المحافل». جاء ذلك في الأمسية الشعرية التي نظمتها اللجنة الثقافية بمحافظة القنفذة أمس الأول بقاعة الاحتفالات بالكلية الجامعية، وأدارها محمد حسن السيد، حيث تألق الزهراني من خلال تقديمه عدد من القصائد من شعر التفعيلة هي «لا تجرحي الماء» و»سفر البدء.. سفر الانتهاء» و» قمر في مساءات جدة» و»محاكاة» و»نسوة في المدينة»، مختتمًا بقصيدة عمودية بعنوان «ماء الثلج».
مشاركة :