قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم الأحد، بعد فوز حزبه الديمقراطية الجديدة بالانتخابات العامة بفارق كبير عن أقرب منافسيه، إن المحافظين اليونانيين حصلوا على تفويض واضح من الشعب اليوناني لمواصلة الجهود لتغيير البلاد وتشكيل حكومة قوية. وحصل حزب الديمقراطية الجديدة على 40.79 في المائة من الأصوات و145 مقعدا في البرلمان المقبل المكون من 300 عضو، وذلك بعد فرز 96.03 في المائة من الأصوات، وفقا لما أظهرته النتائج الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية. وقالت وزارة الداخلية إن حزب المعارضة اليساري سيريزا-التحالف التقدمي حصل على 20.05 في المائة من الأصوات و72 مقعدا، فيما تجاوزت ثلاثة أحزاب أخرى عتبة الـ3 في المائة اللازمة لدخول البرلمان الجديد. وقال ميتسوتاكيس لوسائل الإعلام في مقر حزبه بعد وقت قصير من تلقيه مكالمة تهنئة من زعيم سيريزا-التحالف التقدمي أليكسيس تسيبراس، إن "نتائج الانتخابات واضحة. وتظهر أن حزب الديمقراطية الجديدة نال موافقة الشعب كي يحكم بقوة واستقلالية". وأظهرت النتائج أن ثالث أكبر حزب في انتخابات الأحد هو الاشتراكي باسوك-كينال (الحركة الاشتراكية الهيلينية- الحركة من أجل التغيير) الذي حصل على 11.52 في المائة من الأصوات و41 مقعدا. ودخل حزبان آخران البرلمان هما الحزب الشيوعي اليوناني بحصوله على 7.21 في المائة من الأصوات و26 مقعدا، والحزب اليميني إيلينيكي ليسي (الحل اليوناني) بحصوله على 4.45 في المائة من الأصوات و16 مقعدا. وبلغت نسبة إقبال الناخبين 60.26 في المائة. وفي ضوء فشله في تأمين الأغلبية المطلقة سيتعين على حزب الديمقراطية الجديدة السعي لتكوين تحالف مع أحزاب أخرى لتشكيل حكومة، وهو خيار رفضه بالفعل خلال حملة ما قبل الانتخابات. وألمح ميتسوتاكيس إلى أن حزبه سيسعى إلى الأغلبية المطلقة في انتخابات المتابعة. ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية يوم الاثنين. وبعد ذلك، ستمنح الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو تفويضا لزعيم الحزب الأكبر لتشكيل حكومة جديدة. ويمنح الدستور زعماء الأحزاب الثلاثة الكبرى ثلاثة أيام لكل منهم لتشكيل ائتلاف. وإذا فشلت كل الجهود، سوف تقوم حكومة تصريف أعمال بتيسير أمور اليونان حتى إجراء اقتراع ثان بحلول أوائل يوليو. وذكرت وسائل إعلام محلية يوم الأحد نقلا عن مصادر من حزب الديمقراطية الجديدة إن الجولة الثانية ستعقد في 25 يونيو. وفي الاقتراع الثاني، سيتم استخدام نظام انتخابي منقح يوفر مكافأة تصل إلى 50 مقعدا إضافيا للحزب الفائز، مما يجعل الأمر يسيرا لتشكيل حكومة من قبل حزب واحد. ويقول محللون سياسيون إنه في ظل هذا النظام يمكن أن يفوز المرشح الأوفر حظا بأغلبية في البرلمان بحوالي 38 في المائة من الأصوات. وفي الانتخابات العامة السابقة في يوليو عام 2019، فاز حزب الديمقراطية الجديدة بـ39.8 في المائة من الأصوات و158 مقعدا في البرلمان، فيما حصل سيريزا على 31.5 في المائة من الأصوات و86 مقعدا. ■