حتى لا تتحول النعمة إلى نقمة

  • 7/15/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

إن كان هناك من تآزر حقيقي وصادق مع الثورة السورية فهو التآزر والتعاطف الشعبي الجماهيري الواسع في دول الخليج العربية، وتحديدا في السعودية، هذا التعاطف تجلى بتبرعات مالية ضخمة، سواء شعبية أو من رجال أعمال، وتجلى أيضا بتوجه الكثير من الرجال الشجعان إلى سوريا للقتال فيها نرجح أنهم مدفوعون بنيات صادقة ومخلصة للدفاع عن أرواح وأعراض السوريين. ولكن السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه فيما يخص هذا الدعم، والذي لا نشك في دوافعه.. هو: إلى أي حد استفادت منه الثورة السورية وخدم أهدافها الأصلية أم أنه للأسف مثل كل فعاليات الثورة السورية دخل نفق الفوضى بسبب الفوضى القائمة أساسا ففاقمها ضمن دائرة معيبة يصعب كسرها، حيث دعم قوى وكتائب لا تتفق أهدافها مع أهداف الثورة الأصلية من حرية وديمقراطية، وأسهم بشرذمة العمل المسلح لأن الدعم كان مشرذما لم يتبع منهجية أو هرمية منطقية موحدة، ولكن الكارثة الكبرى أن جزءا مهما من هذا الدعم ذهب لفصيل هو قطعا صنيعة مخابراتية للنظام، وهو جبهة النصرة، والتي تشكل صراحة كما يقال بالعامية «ضربة معلم» للنظام، هي حصان طروادة، والتي أجهزت على الثورة أو كادت، طبعا صنيعة النظام نعني به

مشاركة :