أكثر ما ينقص مجتمعنا هو ثقافة الحقوق، وهي بالنسبة للكثيرين أهم من الثقافة المرورية والثقافة الصحية اللتين تنقصان كل فرد منا، وبسبب غيابهما نعاني الأمرين كمواطنين وكدولة، إذ بالإضافة إلى معاناة الأفراد من تبعات الحوادث والأمراض، تنفق الدولة أموالاً طائلة على الجانبين، وكان بالإمكان توفير هذه الأموال، لو تم تركيز الجهود على رفع مستويات الثقافة هنا وهناك. في مجال الحقوق، تكثف كل دول العالم جهودها في توعية الفرد بحقوقه، منذ طفولته، لكي يكون على علم كامل بما له وما عليه، بما يحق له وما يحق عليه. وأبسط مثال في هذا الجانب، ما يتلوه رجل الشرطة الغربي على المقبوض عليه من حقوق، والتي نشاهدها في كل فيلم أو مسلسل أجنبي، دون أن نسأل أنفسنا عن السبب وراء تلك التلاوة التي لا تغيب عن كل مشهد. وأظن أن العاملين والمهتمين بالشأن الحقوقي، يجب أن يسألوا أنفسهم هذا السؤال. كم محزن أن تجد مَنْ يغرق في بحر ضياع حقوقه. مَنْ يُشاهِد الظلم يقع عليه، دون أن يهبَّ أحد لمساعدته، وهو يعرف أن الكثيرين ممن حوله قادرون على ذلك. لقد ظلت أم غدير تبحث عن من يقوم بإعداد لائحة اعتراضية على الحكم الصادر بحق زوجها القاتل لابنتها، إذ إن الحكم كان عشر سنوات و700 جلدة، وهي متمسكة بالقصاص منه، نتيجة تعذيبه لابنتها حتى الموت. مقالات أخرى للكاتب المتمصلحون من الوضع العام هدر الإعلام بين اليمامة وتويتر أموال المعلم مستشفيات الحرائق
مشاركة :