أذهل عرض مذهل يظهر تقنية معقدة وتصورا مذهلا لكونغ فو الشاولين الصيني مئات من الحاضرين في متحف باورز بجنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة يوم الأحد. وكان عرض الكونغ فو الساحر لرهبان الشاولين المحاربين من أبرز العروض التي شهدها يوم الشاولين الثقافي لعام 2023، وهو روعة ثقافية نادرة يشهدها المجتمع في مقاطعة أورانج بجنوب كاليفورنيا. وفي هذا السياق، قالت آنا شيه، رئيسة مجلس إدارة متحف باورز، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "يقدم الحدث فرصة نادرة للمجتمع في مقاطعة أورانج، للانخراط بنشاط في ثقافة شاولين، واكتساب خبرة مباشرة في مختلف أنشطة شاولين". وأضافت " سواء كان التعلم من أساتذة الكونغ فو أو استكشاف فنون الزن أو الاستمتاع بالأنشطة التفاعلية لشاولين، ستساعد هذه الأنشطة الحاضرين على تجربة الثقافة الصينية وفهم التقاليد الصينية بشكل أفضل". وفي الوقت نفسه، قال باتريك تايسون، أحد الحاضرين الذين أذهلهم العرض، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن كونغ فو الشاولين يمثل التقاليد الرائعة للثقافة والتاريخ الصيني. إنه جوهر الحضارة الصينية. وينبغي الحفاظ عليه جيدا، وتوريثه من جيل إلى جيل". ومع تاريخ يعود إلى 1500 عام، يعد كونغ فو الشاولين أحد أكثر عناصر التراث الثقافي قيمة في الصين، ويتم ممارسته من قبل تلاميذ شاولين وعشاق الكونغ فو في جميع أنحاء العالم. ومن جهته، قال لاري لي، ساكن محلي في مقاطعة أورانج بالغ من العمر 72 عاما، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه يُمارس الكونغ فو لأكثر من 50 عاما، مضيفا "إن لفنون القتال الصينية التقليدية حكمة عميقة. فإنها ترتبط بأسلوب حياة أعمق بكثير من مجرد القتال". واستطرد قائلا إنه بجانب الكونغ فو، يهتم أيضا بالطب الصيني والوخز بالإبر وغيرها من العناصر الأخرى المرتبطة بالثقافة الصينية. وجدير بالذكر أن يوم شاولين الثقافي يتميز أيضا بمجموعة من العروض حول فنون الزن، تسمح للزوار بالانغماس في عالم بوذية الزن، وتجربة أناقة المراسم التقليدية للشاي الصيني، وتعلم فن صناعة البخور، وكذلك الانغماس في الألحان المتناغمة في موسيقى الزن. وفي الوقت نفسه، كان يوم شاولين الثقافي لعام 2023 بمثابة خاتمة مناسبة لشهر إرث الأمريكيين ذوي الأصول الآسيوية وسكان جزر المحيط الهادئ 2023، حيث قدم منصة لتكريم وتقدير إسهامات مجتمعهم. وبدوره، قال وانغ تاي يوي، المستشار الثقافي للقنصلية العامة الصينية في لوس أنجليس "إن الحدث سيساعد الناس في المجتمعات الأخرى على التعرف بشكل أفضل عن أفضل ما في الصين والثقافة الصينية. وبالتالي، يُعزز التفاهم المتبادل والصداقة". وأردف " نأمل من خلال هذه الأنشطة، أن نعزز الصداقة بين الشعبين الصيني والأمريكي، ونساهم في العلاقات الصينية الأمريكية".■
مشاركة :